أعلنت السلطات الروسية اليوم الثلاثاء مقتل 3 أشخاص وإصابة 3 آخرين وتضرر عدة شقق سكنية في هجوم ضخم بالطائرات المسيرة شنته أوكرانيا خلال الليل واستهدف العاصمة الروسية موسكو.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن وحدات الدفاع الجوي دمرت 337 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل، 91 منها فوق منطقة موسكو.
وأضافت الوزارة -في منشور على قناتها على تليغرام- أن 126 طائرة مسيرة دُمرت فوق منطقة كورسك على الحدود مع أوكرانيا، بينما تم إسقاط بقية المسيرات فوق 8 مناطق روسية أخرى.
ونقلت وكالة تاس عن السلطات المحلية أن الهجوم الأوكراني الذي استهدف موسكو أدى إلى توقف شبكة القطارات في منطقة دوموديدوفو، وأسفر عن اندلاع حريق كبير في موقف للسيارات بالقرب من العاصمة الروسية.
بدوره، قال أندريه فوروبيوف حاكم منطقة موسكو إنه تم إجلاء السكان من 7 شقق على الأقل.
وأفاد سيرجي سوبيانين رئيس بلدية موسكو بأن ما لا يقل عن 60 طائرة مسيرة تم تدميرها أثناء اقترابها من المدينة.
من جهتها، نشرت وسائل إعلام روسية صورا على مواقع التواصل الاجتماعي لمبان سكنية سقط عليها حطام طائرات مسيّرة، مما أسفر عن تحطم نوافذها، وتسبب بثقوب في أسقفها.
بدورها، قالت وزارة الخارجية الروسية إن هجوم المسيرات تزامن مع وصول وفد منظمة الأمن والتعاون بأوروبا للتعرف على نظام كييف.
وأضافت أن الأمين العام للمنظمة زار موقع تحطم إحدى المسيرات الأوكرانية.
وإذا كانت أوكرانيا وروسيا تتبادلان القصف بعشرات الطائرات المسيرة يوميا، فإن العاصمة الروسية نادرا ما تشهد هجمات.
ويأتي هذا القصف قبيل ساعات من انعقاد اجتماع أوكراني-روسي في جدة يتوقع أن تقدّم خلاله كييف إلى واشنطن خطة لوقف إطلاق نار جزئي مع روسيا.
وفي سياق متصل، قال الكرملين إنه حتى لو توقفت الإمدادات الغربية سيبقى لدى أوكرانيا كميات كبيرة جدا من الأسلحة.
وأضاف أن "الكثيرين يسارعون بوضع نظارات وردية في ما يتعلق بأفعال واشنطن، لكن علينا الاستعداد للدفاع عن مصالحنا".
وتابع أنه على مدى 3 سنوات من العملية الخاصة اكتسبت روسيا مهارات كبيرة في حروب المعلومات، وستواصل العملية العسكرية الخاصة بغض النظر عن قطع خدمة ستارلينك في أوكرانيا أم لا.
ودعا الكرملين إلى عدم التسرع في الحكم على ما يتعلق بتخلي الولايات المتحدة عن أوكرانيا.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف تدخلا في شؤونها.