قواتها داخل أنبوب غاز.. موسكو تحاول وصول كورسك بأي ثمن

في الوقت الذي تسعى فيه موسكو إلى استعادة أجزاء من إقليمها الحدودي، مهما كان الثمن، قبل بدء مفاوضات وقف إطلاق النار، اشتدت وتيرة المعارك في أوكرانيا وعادت منطقة كورسك للواجهة.

قوات خاصة روسية بخط أنابيب غاز

فقد أفاد تقرير بريطاني جديد بأن جنوداً من القوات الخاصة الروسية ساروا مسافة 15 كيلومترا داخل الأنابيب المهجورة لتنفيذ هجمات على الوحدات الأوكرانية في المقاطعة المتنازع عليها بشدة.

وأضاف أن قوات خاصة روسية تسللت عبر خط أنابيب الغاز لمهاجمة وحدات أوكرانية تقاتل في منطقة كورسك.

كما تابع نقلا عن مسؤولين أوكرانيين ومدونين عسكريين، أن الجنود ساروا مسافة 15 كيلومترا داخل خط الأنابيب الذي كانت موسكو تستخدمه حتى وقت قريب لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا.

وقضى بعضهم عدة أيام داخل الأنبوب قبل أن يهاجموا الوحدات الأوكرانية من الخلف بالقرب من بلدة سودزا.

إلى ذلك، أظهرت قنوات تليغرام الروسية صورا لما قيل إنهم عناصر من القوات الخاصة يرتدون أقنعة غاز ويتحركون على ما يبدو أنه داخل أنبوب كبير.

بدورها، أكدت هيئة الأركان العامة الأوكرانية مساء السبت أنما سمّتهم "مجموعات التخريب والهجوم" الروسية استخدمت خط الأنابيب في محاولة لكسب موطئ قدم.

وفي منشور على تليغرام، قالت إن القوات الروسية تم اكتشافها في الوقت المناسب، وأن أوكرانيا ردت بالصواريخ والمدفعية.

توغل جريء

يشار إلى أنه وفي أغسطس/آب الماضي، شنت أوكرانيا توغلاً جريئاً عبر الحدود إلى كورسك، في ما كان بمثابة أكبر هجوم على الأراضي الروسية منذ الحرب العالمية الثانية.

وفي غضون أيام، استولت الوحدات الأوكرانية على 1000 كيلومتر مربع (386 ميلاً مربعاً) من الأراضي، بما في ذلك سودزا.

ولكن في الأيام الأخيرة أحرزت القوات الروسية تقدماً كبيراً، حيث كادت تحاصر وحدة عسكرية أوكرانية سيطرت على أراض في المنطقة لمدة سبعة أشهر. وتظهر خرائط مفتوحة المصدر لساحة المعركة أن عشرات الآلاف من الجنود الأوكرانيين معرضون لخطر الحصار.

كما تمكنت القوات الروسية من تقسيم القوات الأوكرانية في المنطقة إلى قسمين، من الشمال الغربي ومن الشرق، وسيطرت على النيران على الطريق السريع سومي-يوناكيفكا-سودزا - طريق الإمداد الرئيسي لأوكرانيا.