في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
هذا ليس ما تحتاجه في زمن الحرب، ولكن بفضل قمة لندن الأوروبية، بدا الرئيس زيلينسكي غير متأثر بما حدث في البيت الأبيض.
ففي تعليق له، قال زيلينسكي إنه " لا يكفي إجراء انتخابات ببساطة. سيتعين عليك منعي من المشاركة في الانتخابات".
إذا استقال زيلينسكي، وهذا أمر مستبعد، ينص الدستور على أن رئيس البرلمان يتولى منصبه بكل سلطاته تقريبًا حتى إجراء انتخابات جديدة.
ذلك الرجل هو رسلان ستيفانتشوك، الذي لم يتم قياس نسبة تأييده الشخصية مؤخرًا، لذا فهم بحاجة إلى التصويت بسرعة، وللقيام بذلك بشكل قانوني، يحتاجون لرفع الأحكام العرفية وبالتالي السلام الكامل.
لكن "هذا مستحيل" بحسب الناشطة أولها أيفازوسك، التي وضحت أن الأمر "سيكون غير دستوري. منذ ما حدث بسبب الحرب، نحتاج إلى التغيير قبل الانتخابات. نحن بحاجة إلى إعادة طرح جميع الحريات، وحريات التنقل، وحرية التعبير. نحن بحاجة إلى عملية انتخابية تنافسية".
من جانبه، قال نائب رئيس اللجنة المركزية للانتخابات في أوكرانيا، الذي سألناه قبل 5 أيام، إنهم سيحتاجون في وقت السلم إلى ما لا يقل عن 6 أشهر لترتيب التصويت من الناحية الفنية.
كما أشار إلى أنه " يمكننا إجراء انتخابات، ولكن هذه الانتخابات لن تفي بالمعايير المعترف بها دوليًا وقد تثير تساؤلات حول النتيجة التي تم الحصول عليها في هذه الانتخابات". وأضاف أن الأموال المستخدمة غالبًا في الإصلاح والتحضير تأتي من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وهو أمر مشكوك فيه الآن أيضًا.
ثم هناك مسألة من يحق له التصويت إذا توقفت الضربات الجوية الليلية والعنف. هناك ما يقدر بنحو 7 ملايين أوكراني في الخارج سيحتاجون إلى الإدلاء بأصواتهم. وهناك مليون عسكري يحتاجون إلى السلام لمغادرة مناصبهم.
وأخيرًا، لدى أوكرانيا تاريخ مؤلم من التلاعب الروسي بالانتخابات. ففي عام 2004، كانت الثورة البرتقالية أول رفض لتدخل موسكو في الانتخابات، حيث أجبرت الاحتجاجات السلمية على إعادة الانتخابات والإصلاح الديمقراطي المؤيد للغرب في المستقبل.
وتشير الناشطة أيفازوسك إلى أنه "بدون شرعية قوية، لن تنجو هذه الدولة لأن روسيا ستدمر سمعة الشرعية، وعندها سنصبح دولة فاشلة"، وهذا مثال آخر على الانفصال بين رؤية واشنطن والمحنة الفعلية لأوكرانيا.