آخر الأخبار

التوتر في الضفة الغربية.. هل يمهد لجولة جديدة من الحرب؟

شارك
الضفة الغربية.. تصعيد يهدد تهدئة غزة وأمن المنطقة

من بوابة غزة، اشتعلت المنطقة بحرب إقليمية وتصعيد غير مسبوق، بينما تتزايد المخاوف من أن يكون التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية شرارةً لجولة جديدة من العنف، خاصة مع اقتراب شهر رمضان.

خلال حديثها للظهيرة على سكاي نيوز عربية، أوضحت أستاذة الدبلوماسية وحل النزاعات في الجامعة العربية الأميركية، دلال عريقات، أن إسرائيل تستمر في المماطلة وتوسيع نفوذها في الضفة الغربية لتحقيق أهداف سياسية.

وقالت: "نتنياهو لديه سياسة واستراتيجية واضحة جدًا، فهو يماطل ويتمدد في الضفة، مستخدمًا الحجج للبقاء في السلطة السياسية".

الأطماع الإسرائيلية والواقع السياسي

تشير عريقات إلى أن الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 7 عقود، والاستعمار الاستيطاني المتواصل، يهدد أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية.

وتضيف: "التركيز الإسرائيلي يتمحور حول إطلاق سراح المختطفين الإسرائيليين، دون أي اعتبار للحقوق الفلسطينية السياسية".

من جانبه، يرى الكاتب الصحفي الإسرائيلي يؤاف شتيرن أن نتنياهو يفضل الإبقاء على الوضع الحالي لتجنب المخاطر السياسية التي قد تطيح بحكومته.

وأوضح شتيرن: "نتنياهو معني باستمرار المرحلة الأولى من صفقة التبادل، لأنه يخشى أن تؤدي المرحلة الثانية إلى تصدع حكومته".

مأزق حماس والضوء الأخضر الأميركي

وفيما يتعلق بموقف حماس، قالت الحركة لشبكة NBC News إنها مستعدة للتخلي عن السلطة السياسية في غزة، لكنها لن تنزع سلاحها دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة. وهو ما تعتبره عريقات حقًا طبيعيًا، لكنها تشير إلى أهمية وجود دور للوسطاء، مثل قطر ومصر، لضمان استمرار المفاوضات.

أما عن الموقف الأميركي، فيشير شتيرن إلى أن إدارة ترامب منحت إسرائيل ضوءًا أخضر للقيام بما تراه مناسبًا في غزة والضفة، وهو ما يزيد من تعقيد الوضع.

وقال: "هناك شبه تأييد لما يقوم به نتنياهو من مناورات ومماطلات، مما يعكس دعمًا أمريكيًا ضمنيًا لاستمرار الاحتلال".

الضفة الغربية.. ساحة اشتعال محتملة

مع استمرار الاستيطان وتوسيع الحواجز العسكرية، تحذر عريقات من أن التصعيد في الضفة قد يمتد إلى المنطقة بأكملها.

وتقول: "إذا كنا جادين في الحديث عن السلام، فلا بد من انسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من غزة والضفة، وضمان وحدة جغرافية بين المنطقتين".

في ظل هذه التطورات، يبقى التساؤل قائمًا: هل يمكن تحقيق تهدئة مستدامة أم أن التصعيد في الضفة سيجر المنطقة إلى دوامة جديدة من العنف؟.

نتنياهو والمناورات السياسية.. إلى أين تتجه الأمور؟

بحسب شتيرن، فإن الحكومة الإسرائيلية قد تواصل عملياتها العسكرية بحجة استعادة المختطفين، مما يعني أن أي تهدئة ستكون مؤقتة.

وأوضح: "طالما هناك مختطفون، فالحرب قد تستمر في أي لحظة، خصوصًا مع غياب ضغوط دولية فعلية على إسرائيل".

وتُظهر التصريحات والتحليلات أن المنطقة تقف على حافة الهاوية، في ظل تعنت إسرائيلي وتردد دولي. ومع اقتراب شهر رمضان، تظل احتمالات التصعيد قائمة، ما لم تتحرك القوى الدولية بجدية لفرض حلول عادلة تُنهي معاناة الفلسطينيين وتُحقق الاستقرار في المنطقة.

في النهاية، يبدو أن المستقبل مرهون بقدرة المجتمع الدولي على فرض حلول عادلة تُنهي الاحتلال وتُعيد الحقوق الفلسطينية المسلوبة، وإلا فإن شبح الحرب سيبقى حاضرًا في كل زاوية من الضفة الغربية.

سكاي نيوز المصدر: سكاي نيوز
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا