بعد نحو 11 عاما على اختفاء طائرة تابعة للخطوط الجوية الماليزية "إم إتش 370" ، بدأ بحث جديد عن حطام الطائرة في المحيط الهندي، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الاسترالية اليوم الثلاثاء.
وذكرت وسائل إعلام، من بينها شبكة 9 نيوز الأسترالية وصحيفة التلغراف البريطانية، أنه على مدار الأسابيع المقبلة، سوف تنشر شركة "أوشين انفينيتي"، ومقرها أميركا والمملكة المتحدة، سفينة "أرمادا 7806" البحثية للبحث في قاع البحر عن أي ثار للطائرة بوينغ 777 المفقودة.
وسوف يركز البحث على منطقة مساحتها نحو 15 ألف كيلومتر مربع، مع الاهتمام بصورة خاصة بأربع مناطق، يعتقد الباحثون أنه من المرجح أن يكون الحطام فيها، على بعد 1500 كيلومتر قبالة ساحل بيرث في غرب أستراليا.
ويذكر أن الطائرة الماليزية اختفت بعدما غادرت كوالالمبور في طريقها إلى بكين في الثامن من مارس 2014، وعلى متنها 239 راكبا وطاقم عمل، وانحرفت عن مسار الرحلة، حسبما أظهر الرادار وبيانات الأقمار الاصطناعية واعتبر اختفاؤها واحدا من أكبر ألغاز الطيران في التاريخ الحديث.
يشار إلى أن السلطات الماليزية أعلنت في وقت سابق عن استئناف عمليات البحث عن الطائرة المفقودة MH370، وذلك بعدما فشلت الجهود السابقة التي شاركت فيها قوات أسترالية وماليزية وصينية في العثور على أي دليل ملموس عن مكان الطائرة.
وفي نوفمبر 2024، قال وزير النقل الماليزي، أنتوني لوك، في ذلك الحين، إن الحكومة أجرت مفاوضات مع شركة "أوشين إنفينيتي" الأميركية لاستئناف عمليات البحث تحت الماء عن الطائرة في منطقة جديدة بمساحة 15 ألف كيلومتر مربع في جنوب المحيط الهندي.
وأضاف لوك أن المفاوضات تتم بموجب اتفاق "لا اكتشاف، لا رسوم"، مما يعني أن الحكومة الماليزية لن تدفع أي مبالغ مالية للشركة إذا لم يتم العثور على حطام الطائرة.
وأشارت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، آنذاك، إلى أن تكلفة مهمة البحث قد تصل إلى 104 ملايين دولار.