قبل وقف النار في غزة.. إسرائيل تكثف غاراتها وتنسف مبان

قبل ساعات من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي يدخل حيز التنفيذ صباح غد الأحد، ورغم التوافق على هدوء ميداني يبدأ عصر اليوم، كثف الجيش الإسرائيلي من غاراته على أحياء ومناطق عدة من شمالي القطاع المدمر، اليوم السبت.

فقد أفاد مراسل "العربية/الحدث"، أن غارة عنيفة طالت حي التفاح وشارع يافا شرقي مدينة غزة.

كما شنت القوات الإسرائيلية غارات جوية على جباليا والنصيرات شمالا ودير البلح وسط القطاع، ونسفت عدة مباني في جباليا.

كذلك استهدف قصف مدفعي إسرائيلي مناطق في رفح جنوب القطاع.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه نفذ غارات على 50 هدفا في أنحاء قطاع غزة، أمس الجمعة.

وكانت مصادر أفادت للعربية/الحدث، في وقت سابق اليوم السبت، بحصول توافق على هدوء ميداني يبدأ عصر اليوم.

كما أن مراسل العربية أفاد في وقت سابق اليوم بارتفاع وتيرة الغارات الإسرائيلية خلال الساعات الأخيرة في كامل أنحاء القطاع.

وأضاف أن زوارق حربية إسرائيلية أطلقت نيرانها باتجاه ساحل مدينة غزة، ونحو مخيم النصيرات وسط القطاع، وشماله أيضا.

وأوضح أن الدبابات الإسرائيلية لا تزال في المناطق السكنية شمالي غزة.

تحذير من العودة للشمال

إلى ذلك، حذر الدفاع المدني في غزة من تعجل العودة لشمالي القطاع فور إعلان سريان الهدنة، وقال إن طريق نتساريم لا يزال محظورا.

وارتفعت حصيلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 46,899 قتيلاً و110,725 مصابا منذ 7 أكتوبر 2023، وفق ما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية.

وقالت الوزارة، إن الجيش الإسرائيلي "ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في القطاع"، أدت إلى مقتل 23 فلسطينياً، وإصابة 83 خلال الـ 24 ساعة الماضية، وفق ما نقلته وكالة الأنباء "وفا".

يذكر أنه منذ الإعلان عن الاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس، مساء الأربعاء الماضي، لم تهدأ الغارات على غزة التي تحولت معظم أبنيتها لاسيما في الشمال إلى أثر بعد عين.

بينما نزح ما يقارب مليوني فلسطيني أكثر من مرة خلال 15 شهرا، وسط شح في المساعدات الطبية والغذائية بفضل القيود التي فرضتها إسرائيل، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية وانتشار الجوع والمرض ونقص الرعاية الطبية.