حدد قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع 3 أولويات لحكومة تصريف الأعمال التي تم تشكيلها عقب الإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد الشهر الماضي.
وخلال لقائه مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي في دمشق اليوم السبت قال الشرع إن أولويتنا ترتيب الوضع الداخلي وضبط حالة الأمن وحصر السلاح بيد الدولة.
وأشار الشرع إلى أن سوريا في المرحلة الجديدة ستقف على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين، وأنها تبحث مع لبنان قضايا كثيرة، أبرزها ضبط الحدود.
من جهته، قال ميقاتي إنه بحث مع الشرع العلاقات بين البلدين والتحديات التي تواجه المنطقة، مشيرا إلى أن لبنان يدعم تطلعات الشعب السوري، وقال "طالما كانت سوريا بخير فإن لبنان بخير".
وأضاف ميقاتي أن من مصلحة البلدين مراجعة ملف اللاجئين السوريين في لبنان لأنه يضغط على بلاده، و"قد تفهّم الشرع أهمية الأمر"، وفق تعبيره، مشيرا إلى أنه لمس لدى الشرع أيضا استعدادا لمعالجة ملف اللاجئين السوريين.
ووصل رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي إلى دمشق في وقت سابق اليوم، وبدأ على الفور لقاء مع الشرع، في زيارة هي الأولى لرئيس وزراء لبناني إلى سوريا منذ العام 2010.
وغلب التوتر على العلاقات بين سوريا ولبنان منذ أن أصبحتا دولتين مستقلتين في أربعينيات القرن الـ20، ومنذ تولي الشرع السلطة الجديدة في دمشق أعرب البلدان عن تطلعهما إلى تمتين العلاقات الثنائية.
وكان الشرع تعهد -خلال استقباله الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط في 22 ديسمبر/كانون الأول الجاري- بأن بلاده لن تمارس بعد الآن نفوذا "سلبيا" في لبنان وستحترم سيادته.