في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن بلاده ترغب في منع الاضطرابات في سوريا للحفاظ على وحدتها وضمان أمن كل مكوناتها العرقية، في حين قال وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده إن بلاده انسحبت من سوريا.
وأضاف عراقجي أن طهران تدعم استقرار سوريا لتفادي تحولها إلى ملاذ للإرهاب وكي لا تشكل تهديدا لجيرانها والمنطقة، حسب تعبيره، مؤكدا رغبة إيران في منع الفوضى في سوريا ورفضها التدخل الأجنبي والمغامرات الإسرائيلية فيها.
وقال إن طهران تشاطر دول المنطقة رؤيتها لانتقال آمن وسلمي في سوريا، ومستعدة للمساهمة في تحقيق ذلك، مشيرا إلى أن هدف مثيري الفتن في سوريا يتمثل في حرمان بعض شرائح الشعب السوري من المشاركة في تقرير مصيرهم.
كما اعتبر وزير الخارجية الإيراني أن إثارة الفتن ترمي إلى تبرير التدخل الأجنبي في شؤون سوريا وإضفاء الشرعية على احتلال أجزاء من أراضيها.
وقال عراقجي إن تخطي مرحلة الغليان في المنطقة يتطلب العقلانية والمشاركة والتعاون وتجنب إثارة الخلافات.
وسبق أن انتقدت الإدارة السورية الجديدة تصريحات إيرانية متعلقة بالشأن الداخلي في سوريا، بينها تصريح نُسب إلى وزير خارجيتها قال فيه إنه "من المبكر للغاية الحكم على مستقبل سوريا، حيث يمكن للعديد من العوامل أن تؤثر بشكل كبير على الوضع السياسي هناك".
من جهته، قال وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده إن إيران انسحبت من سوريا، وإن اتهام طهران بالتدخل فيها مرده القلق من جبهة المقاومة، على حد تعبيره.
وأضاف نصير زاده أن إسرائيل فشلت في إضعاف قدرات البلاد الدفاعية والهجومية، متوعدا بالرد على اعتدائها "حتما".
وكانت جامعة الدول العربية عبرت أمس الخميس عن رفضها التصريحات الإيرانية، وقالت في بيان إنها ترفض التصريحات الإيرانية الأخيرة "الرامية إلى تأجيج الفتن بين أبناء الشعب السوري".
وكان نظام بشار الأسد سقط في 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وفرّ الأسد إلى روسيا -التي كانت مع إيران أكبر الداعمين له- بعد أن سيطر تحالف الفصائل الثوار على المدن السورية الواحدة تلو الأخرى وصولا إلى دمشق.