يقول الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" إنه يحقق في تقارير من ناجين من سجن صيدنايا في سوريا تفيد بأن هناك أناسا محتجزين في زنازين مخفية تحت الأرض. وموسكو تقول إنه من غير الواضح ما هو "عمق وعواقب" سقوط نظام الأسد بالنسبة لها ولبقية الشرق الأوسط.
قالت ديما موسى، نائبة رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، إن سقوط نظام الأسد هو فرصة للسياسيين السوريين من جميع الأطياف «للجلوس على نفس الطاولة» لتشكيل المرحلة التالية من تاريخ البلاد.
وأضافت ديما، التي تعيش في تركيا منذ 2013، لمراسل بي بي سي نيوزداي: "المرحلة الانتقالية تتطلب الجمع بين السوريين جميعهم، بمن فيهم أولئك الذين يحملون السلاح".
ورداً على سؤال حول كيفية ضمان انتقال سلمي عندما يكون لأحزاب المعارضة مواقف سياسية مختلفة، قالت: "بالطبع سنقاتل جميعاً من أجل ما نريد. نريد فقط أن نفعل ذلك بطريقة سلمية".
أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو نفذ أكثر من 100 غارة جوية على مواقع في سوريا منذ منتصف الليل وحتى صباح الاثنين.
وأوضحت الإذاعة أن الغارات استُخدم فيها قنابل تزن طناً وقنابل خارقة للتحصينات، وذلك في هجوم استهدف مواقع عسكرية تابعة للجيش السوري "وميليشيات موالية لإيران" في عدة مناطق، وفق ما ذكرت.
وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن بنك الأهداف الذي يستهدفه الجيش في سوريا يشمل مواقع تابعة لحزب الله اللبناني، بالإضافة إلى مواقع تابعة للجيش السوري، وأن الغارات تأتي في إطار جهود إسرائيل "للحد من التهديدات الأمنية" في المنطقة.
للعديد من الدول مصالح كبيرة في مستقبل سوريا، بما في ذلك حلفاء الرئيس السابق بشار الأسد، الذين يقولون إنهم حريصون على لعب دور في دعم حكومة جديدة.
روسيا، التي أعلنت أنها منحت الأسد وعائلته اللجوء في موسكو، قالت إن قواعدها العسكرية في البلاد في "حالة تأهب عالية"، لكن مصدر في الكرملين لم يذكر اسمه، قال لوسائل الإعلام الروسية إن سلامة تلك القواعد قد ضمنتها المعارضة. وموسكو تدعو إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمناقشة ما سيحدث بعد ذلك.
إيران، التي دعمت أيضاً نظام الأسد، قالت إنها تتوقع أن تستمر "العلاقات الودية" مع سوريا. وفي بيان، دعت وزارة الخارجية الإيرانية إلى "بدء حوار وطني يشمل جميع شرائح المجتمع السوري لتأسيس هيكل حكم شامل يمثل جميع السوريين".
تركيا، التي تدعم بعض الجماعات المعارضة، قالت إنها ستكثف جهودها للمساعدة في تأمين مستقبل سوريا السلمي والمستقر في الأيام المقبلة. وقال زير الخارجية هاكان فيدان إن هذا يشمل البحث عن طريقة لإعادة ملايين السوريين الذين فروا خلال الحرب الأهلية - العديد منهم انتهى بهم المطاف في تركيا.
من جانبه، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن سوريا تواجه "فرصة تاريخية"، لكنه أعرب عن قلق بلاده بشأن احتمال حدوث فراغ في السلطة، وقد ضربت بالفعل مناطق في شرق سوريا حيث يُقال إن "تنظيم الدولة الإرهابي" يعيد نفسه.
بينما دول أخرى، بما فيها الصين، قالت إنها تراقب تطورات الوضع في سوريا عن كثب.
كل أغاني الثورة السورية استرجعتها جموع من المحتفلين في ساحة النور في طرابلس شمالي لبنان الذين تحلّقوا حول ساحة النور وعبّروا عن فرحتهم بالأغاني والرقص والهتافات والمفرقعات.
طرابلس تُعتبر من أبرز المدن اللبنانية التي حضنت الثورة السورية والمعارضة السورية منذ البداية - وما شهدته من مظاهر احتفالية تكرّر في مناطق أخرى كالمختارة والطريق الجديدة في العاصمة بيروت.
إلا أنّ مقابل هذه الاحتفالية، هناك تخوّف وقلق لدى مجموعات لبنانية وسورية من المرحلة القادمة.
وهو قلق واضح لدى السلطات اللبنانية أيضاً التي تشدد على أهمية ضبط الحدود بين البلدين وتعزيز الانتشار الأمني عليها.
فيما يلي ملخص للتطورات الدرامية التي حدثت منذ سيطرة قوات المعارضة على العاصمة دمشق دون مقاومة من الجيش السوري، وإسقاط بشار الأسد:
تقول مجموعة الدفاع المدني السورية المعروفة باسم الخوذ البيضاء إنها تحقق في تقارير من ناجين من سجن صيدنايا في سوريا تفيد بأن هناك أناس محتجزون في زنازين مخفية تحت الأرض.
وقد اقتحمت قوات المعارضة المسلحة السجن وحررت معظم من كان فيه خلال سيطرتها على معظم مدن البلاد.
وتقول الخوذ البيضاء في منشور لها على موقع إكس إنها نشرت خمسة "فرق طوارئ متخصصة" في السجن، يساعدهم مرشد على دراية بتصميم السجن.
وفي الوقت نفسه، أصدرت السلطات في محافظة دمشق نداء إلى أولئك الذين اعتادوا العمل في السجن لتزويد قوات المتمردين برموز الأبواب الإلكترونية تحت الأرض.
وتقول محافظة ريف دمشق إن الجهود مستمرة لمحاولة الوصول إلى "أكثر من 100 ألف معتقل يمكن رؤيتهم على شاشات المراقبة في سجن صيدنايا".
إقرأ أيضاً: مشاهد من داخل سجن صيدنايا.. "المسلخ البشري" للنظام السوري
على بعد كيلومترات قليلة من آخر نقطة لبنانية عند معبر المصنع تقع النقطة العسكرية السورية الاولى وصلنا اليها وتحدثنا إلى شبان سوريين مسلحين استولوا عليها بعد فرار عناصر الجيش الموالي للنظام السابق لم يسمحوا لنا بتصويرهم ولم يفصحوا عن الجهة التي ينتمون اليها.
قالوا فقط ان النظام قد سقط وشجعونا على تصوير الحريق الذي أشعلوه بصورة عملاقة للرئيس السوري السلبق بشار الاسد.
تحدثت بي بي سي مع عدد من اللاجئين ....