بعد تحذيرات، الخميس، نفذ الطيران الإسرائيلي غارات استهدفت فجر اليوم الجمعة محيط معبر المصنع اللبناني الحدودي، مما أدى إلى قطع الطريق الدولي بين لبنان وسوريا.
ويعتبر معبر المصنع الذي يقع في منطقة البقاع المعبر الأهم للعبور بين لبنان وسوريا. وهددت إسرائيل باستهداف المعابر المدنية بين سوريا ولبنان لاستخدامها من قبل "حزب الله". كما طالب الجيش الإسرائيلي، الخميس، بتفتيش صارم للشاحنات على المعابر.
وبحسب المعلومات، شنت الطائرات الإسرائيلية غارات على الطريق الدولي بين معبري جديدة يابوس والمصنع. وتم استهداف الطريق بثلاثة صواريخ، ما أدى إلى تدمير أجزاء منها.
ولم تسجل أي إصابات بين النازحين السوريين واللبنانيين في المنطقة.
وقال وزير النقل اللبناني علي حمية إن ضربة إسرائيلية وقعت صباح اليوم الجمعة قرب معبر المصنع الحدودي مع سوريا، مما أدى إلى قطع طريق يسلكه مئات الآلاف من الأشخاص للفرار من القصف الإسرائيلي في الأيام الماضية.
صور متداولة لآثار الدمار بمحيط معبر المصنع الحدودي بين لبنان وسوريا#لبنان #قناة_العربية pic.twitter.com/p1eFrSJF65
— العربية (@AlArabiya) October 4, 2024
وأوضح حمية أن الضربة وقعت بعد المعبر الحدودي مباشرة لكنها داخل الأراضي اللبنانية. وذكر أنها أحدثت حفرة بعرض أربعة أمتار مشيرا إلى أن "الطريق الذي يعد ممرا رئيسيا للحاجيات الإنسانية وعشرات الآلاف من اللبنانيين إلى سوريا بات مقطوعا".
والخميس، قال الوزير حمية إن جميع المعابر الحدودية تخضع لسيطرة الحكومة. وجاء ذلك بعد اتهامات إسرائيلية لجماعة حزب الله اللبنانية بتهريب الأسلحة من سوريا عبر معبر المصنع الحدودي.
واتهم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، الخميس، جماعة حزب الله اللبنانية بتهريب الأسلحة من سوريا عبر معبر المصنع الحدودي.
وشهد معبر المصنع خلال الأيام الماضية عبور الآلاف من النازحين الذين اجتازوا الحدود من لبنان إلى الأراضي السورية، هربا من الغارات الإسرائيلية التي استهدفت لبنان.
وبحسب إحصاءات الحكومة اللبنانية عبر أكثر من 300 ألف شخص، الأغلبية العظمى منهم سوريون، من لبنان إلى سوريا خلال الأيام العشرة الماضية للفرار من القصف الإسرائيلي المتصاعد.
واستهدفت اسرائيل مرارا في الأيام الأخيرة مواقع في الجانب السوري من المعبر. وأدت إحدى غاراتها الأربعاء على منطقة المزة في دمشق الى مقتل حسن جعفر قصير، وهو صهر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الذي قتل بغارات اسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية قبل اسبوع.
وجاء مقتل قصير غداة غارة اسرائيلية الثلاثاء أسفرت عن مقتل شقيقه محمّد جعفر قصير الذي اتهمته اسرائيل بأنه مسؤول عن تمويل ونقل الأسلحة لحزب الله.
ومنذ بدء النزاع في سوريا العام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في هذا البلد، مستهدفة مواقع لقوات النظام وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله.
وكثّفت اسرائيل في الأيام الاخيرة وتيرة استهدافها لنقاط قرب المعابر الحدودية التي تربط سوريا ولبنان، والتي عبرها خلال الاسبوع الأخير عشرات الآلاف هربا من الغارات الإسرائيلية الكثيفة على لبنان.
ونادرا ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ الضربات، لكنّها تكرّر تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.