اعتبر الرئيس فلاديمير بوتين خطط الاتحاد الأوروبي للتخلي الكامل عن الأسمدة الروسية خلال 3 سنوات بأنها "حماقة كاملة من الناحية الاقتصادية"، محذرا من تداعياتها على الزراعة الأوروبية.
وحذر الرئيس الروسي، في اجتماعا عقد اليوم حول صادرات الأسمدة مع رئيس الاتحاد الروسي لمنتجي الأسمدة أندريه غوريف، من تداعيات الخطوة على القطاع الزراعي والأسعار في أوروبا.
وقال بوتين: "من وجهة نظر اقتصادية، ومن وجهة نظر مصالح المزارعين (الأوروبيين) هذا غباء كامل"، مؤكدا أن التخلي عن الأسمدة الروسية سيؤثر في نهاية المطاف على أسعار المواد الغذائية في أوروبا.
وجاءت تصريحات الرئيس الروسي بعد أن أكد غوريف أن بروكسل تدرس فرض حظر شامل على الأسمدة الروسية خلال ثلاث سنوات، علما أن الأسمدة الروسية تشكل نحو ثلث واردات الاتحاد الأوروبي، حيث تستورد أوروبا حوالي 5.5 مليون طن من الأسمدة الروسية سنويا من إجمالي 17 مليون طن تستوردها.
وأشار غوريف إلى وجود معارضة شديدة من اتحادات المزارعين الأوروبيين لهذا القرار، نظرا لصعوبة إيجاد بدائل تلبي هذه الكميات الكبيرة.
وعن تداعيات الخطوة، لفت غوريف إلى أن الخطوة ستؤدي حتما إلى ارتفاع كبير في أسعار الأسمدة وانخفاض الإنتاجية الزراعية. وتوقع أن تتحول أوروبا من مصدر رئيسي للحبوب إلى مستورد، ربما حتى للحبوب الأوكرانية.
المصدر: RT