تزايدت في الآونة الأخيرة حالات الانتحار المرتبطة بتقنيات الذكاء الاصطناعي وتحديدا "شات جي بي تي"، لذا أعلنت الشركة طرحها نسخة مخصصة للمراهقين وفق تقرير نشرته "سي إن بي سي".
وتعتمد هذه النسخة الجديدة على أداة التحقق من العمر، فحينما تكتشف "أوبن إيه آي" أن المستخدم أقل من 18 سنة يتم تحويله تلقائيا إلى نسخة ملائمة من "شات جي بي تي" تقوم بحظر المحتوى العنيف والجنسي بكافة أنواعه.
كما تستطيع هذه النسخة التواصل مع السلطات بشكل تلقائي حال الحاجة إلى ذلك، وفق ما وضحته الشركة في بيانها الرسمي.
وتعمل الشركة على تطوير تقنيات التحقق من العمل واكتشاف العمر الحقيقي للمستخدم، وفي حالة وجود أي شك حول عمر المستخدم فإن النموذج يستخدم وضع المراهقين بشكل تلقائي.
وتأتي هذه التغيرات في نموذج "شات جي بي تي" بعد ظهور العديد من القضايا المتعلقة بالانتحار والتي تربط بين نموذج الشركة وهذه الحالات.
كما بدأت هيئة التجارة الفيدرالية في التحقيق مع عدة شركات تقنية تضم "أوبن إيه آي" فيما يتعلق بنماذج الذكاء الاصطناعي وتأثيرها السلبي على صحة المراهقين والأطفال النفسية.
وأكد سام ألتمان في تدوينة نشرها بالأمس أن الشركة تهتم بتأمين مستخدميها قبل الحديث عن الخصوصية والحرية للمراهقين، مشيرا إلى أنها تعتمد على تقنية جديدة تماما لتعزيز آليات الحماية للمراهقين.
وكانت "أوبن إيه آي" وضحت في أغسطس/آب الماضي أنها تنوي طرح أدوات رقابة أبوية لتأمين المستخدمين بشكل مباشر والحفاظ على سلامتهم، وهي موجودة ضمن النسخة المخصصة للمراهقين.
وذلك عقب طرح الشركة لنموذج "جي بي تي 5" (GPT-5) الذي أثار استياء المستخدمين ولكنه مصمم ليكون أقل توافقا مع طلبات المستخدم.