قالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن المتهم الليبي في قضية لوكربي، أبو عجيلة المريمي (74 عامًا)، أكد أنه أُجبر على الإدلاء باعتراف كاذب تحت التهديد.
وأوضحت الهيئة أن المريمي قال إنه كان محتجزًا في ليبيا عندما دخل عليه ثلاثة رجال ملثمين وأمروه بحفظ معلومات تتعلق بتفجير طائرة بان آم 103 وهجوم إرهابي آخر.
وأفاد المريمي، المتهم ببناء القنبلة التي أسقطت طائرة ركاب أمريكية فوق مدينة لوكربي قبل 36 عامًا، بأنه كرّر ما طُلب منه أمام مسؤول ليبي تحت الإكراه، بعد أن هدده الرجال بإيذاء عائلته.
وطلب محامو المريمي من محكمة فدرالية في واشنطن استبعاد هذا الاعتراف من الأدلة قبل محاكمته المقررة في أبريل العام المقبل.
وظهرت تفاصيل الاعتراف المزعوم لأول مرة قبل خمس سنوات عندما أعلنت وزارة العدل الأمريكية توجيه الاتهام إليه على خلفية التفجير الذي أودى بحياة 270 شخصًا في 21 ديسمبر 1988.
وأشار ملخص للشكوى الجنائية أعده مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) إلى أن المريمي اعترف بدور رئيسي في الهجوم أثناء احتجازه في عام 2012، بعد سقوط نظام العقيد معمر القذافي، مضيفًا أنه تحدث عن مشاركته في المخطط مع عناصر أخرى من جهاز الاستخبارات الليبي، وأن القذافي هنأه شخصيًا واعتبر ما فعله «واجبًا وطنيًا عظيمًا ضد الأمريكيين».
ويقبع المريمي في الحجز منذ ديسمبر 2022. ومن بين 259 راكبًا وطاقم الطائرة الذين لقوا حتفهم، كان 190 أمريكيًا، ما يجعل القضية من اختصاص القضاء الأمريكي.
يُذكر أن أول محاكمة تتعلق بتفجير لوكربي جرت بين مايو 2000 ويناير 2001، وأسفرت عن إدانة ضابط الاستخبارات الليبي عبد الباسط المقرحي الذي حُكم عليه بالسجن مدى الحياة، قبل أن يُفرج عنه لأسباب إنسانية عام 2009 إثر إصابته بالسرطان، وتوفي بعد ثلاث سنوات في طرابلس.
ومع بقاء نحو سبعة أشهر على بدء محاكمة المريمي، تقدم فريق الدفاع بطلب رسمي لاستبعاد اعترافه المزعوم، كاشفًا للمرة الأولى روايته عن الظروف التي أدت إلى هذا الاعتراف، وفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية.