قالت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية إن أوكرانيا نفذت، اليوم الجمعة، هجومًا بطائرات مسيّرة استهدف ناقلة نفط روسية تابعة لما يُعرف بـ«أسطول الظل»، وذلك قبالة السواحل الليبية وعلى بُعد نحو 2000 كيلومتر من الحدود الأوكرانية، في أول ضربة من نوعها في البحر الأبيض المتوسط منذ بدء الغزو الروسي الشامل قبل قرابة أربع سنوات.

وأضافت الصحيفة أن الهجوم أسفر عن أضرار جسيمة في الناقلة، تزامنًا مع انعقاد المؤتمر الصحفي السنوي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي أكد خلاله أن موسكو سترد على الهجمات الأوكرانية الأخيرة التي استهدفت ناقلات تابعة لأسطولها السري.

ونقل التقرير عن مصدر في جهاز الأمن الأوكراني (SBU) قوله إن العملية تُعد «عملية خاصة جديدة وغير مسبوقة»، دون الكشف عن تفاصيل إضافية تتعلق بكيفية وصول الطائرات المسيّرة إلى البحر المتوسط أو نقطة انطلاقها أو مسار تحليقها.

وأوضح المصدر أن الناقلة كانت فارغة وقت الاستهداف، ولم ينجم عن الهجوم أي تهديد بيئي، مشيرًا إلى أن العملية نُفذت عبر مراحل متعددة.

وبحسب «ذا غارديان»، فإن ناقلة النفط التي جرى تحديدها باسم «قنديل» تعرضت لأضرار بالغة جعلتها غير صالحة للاستخدام، زاعمةً أنها كانت تُستخدم للتحايل على العقوبات الغربية وتمويل الخزينة الروسية.

من جهتها، اعتبرت شركة «فانغارد» البريطانية لإدارة المخاطر البحرية أن هذا الهجوم يعكس توسعًا واضحًا في استخدام أوكرانيا للأنظمة الجوية غير المأهولة ضد أصول بحرية مرتبطة بشبكة تصدير النفط الروسية الخاضعة للعقوبات.
وبرر مسؤول أوكراني لموقع ” أوكراينسكا برافدا” الضربة بالقول إن الناقلة استُخدمت لتمويل الحرب ضد أوكرانيا، ما يجعلها هدفًا مشروعًا وفق القانون الدولي وأعراف الحرب.

وبحسب بيانات موقع Vessel Finder، كانت الناقلة قد رست آخر مرة في ميناء السويس المصري في 16 ديسمبر، قبل أن تُرصد لاحقًا قبالة السواحل الليبية.

وفي تعليقه، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده ستردّ بالتأكيد على الهجمات الأوكرانية، محذرًا من أن هذه العمليات لن تعطل الإمدادات، لكنها ستخلق تهديدات
إضافية دون أن يشير مباشرة إلى الهجوم في المتوسط.

وكان بوتين قد هدد سابقًا بقطع وصول أوكرانيا إلى البحر الأسود، واصفًا الهجمات على ناقلات النفط بأنها أعمال قرصنة.

المصدر : وكالات – الوسط