آخر الأخبار

ما وراء إعلان “أفريكوم” إجراء مناورات في ليبيا العام المقبل؟

شارك

قالت مجلة “أفريكا ريبورت”، إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تكثف من اتصالاتها بطرابلس وبنغازي على حدّ سواء، في محاولة لجمع القوات الليبية المتنازعة حول تهديدات مشتركة بدلًا من استمرار الصراع بينها.

وأشارت المجلة إلى إعلان نائب قائد القيادة الأميركية في أفريقيا “أفريكوم” إجراء تمرين “فلينتلوك” العام المقبل لأول مرة قرب مدينة سرت.

وقالت المجلة إن الهدف المعلن من اختيار ليبيا، هو توحيد القوات الحكومية في طرابلس، وقوات خليفة حفتر في الشرق.

وجاء في بيان “أفريكوم” أن “مشاركة القوات الليبية الغربية والشرقية معًا تمثل خطوة مهمة نحو توحيد المؤسسات العسكرية الليبية وتعزيز التعاون الأمني القوي بين الولايات المتحدة وليبيا”.

ويهدف التمرين، بحسب البيان، إلى جانب التدريب العسكري، على تجاوز الانقسامات، وبناء القدرات، ودعم حق ليبيا السيادي في تقرير مصيرها، و”سيسهم مباشرة في جهود توحيد المؤسسات العسكرية الليبية”.

وتابع التقرير أن واشنطن التي كانت تميل سابقًا لدعم طرابلس، باتت تسعى الآن إلى استيعاب الطرفين، على غرار ما تفعله فرنسا وإيطاليا ومصر وتركيا.

كما تأمل واشنطن في تمكين الحكومتين المتنافستين من محاربة “الجماعات الجهادية”، والحد من النفوذ الروسي في جيش حفتر، وفقًا لجوناثان واينر، المبعوث الأميركي الخاص السابق إلى ليبيا في عهد الرئيس باراك أوباما.

يُعد تمرين “فلينتلوك” أكبر تدريب سنوي للقوات الخاصة تنظمه أفريكوم، ويهدف إلى تعزيز قدرات الدول الشريكة في أفريقيا بالتعاون مع قوات خاصة دولية أخرى.

وأشارت الصحيفة إلى اهتمام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتعزيز العلاقات الاقتصادية مع ليبيا، وإرساله مستشاره الأعلى للشؤون العربية والأفريقية، مسعد بولس، إلى طرابلس وبنغازي في يوليو الماضي.

وخلال زيارته، شارك بولس في توقيع اتفاقية بنية تحتية بقيمة 235 مليون دولار بين المؤسسة الوطنية للنفط وشركة “هيل إنترناشونال” الأمريكية، لدعم جهود تحديث ليبيا وزيادة إنتاج الغاز وتصديره.

وقال واينر إن “ثروة ليبيا النفطية الوطنية كانت مقسّمة على الشرق والغرب لمدة طويلة، وقد تكيّف الطرفان مع هذا الوضع إلى حدّ ما، مما خلق توازنًا غير مستقر”.

ويرى واينر أن تقارب واشنطن مع بنغازي يمكن تفسيره بعدم اهتمام إدارة ترامب بانتهاكات حقوق الإنسان التي تُنسب إلى حفتر، ومع ذلك، فلا يزال الكونغرس يفرض قيودًا على المساعدات الأمنية للأنظمة العسكرية.

وقال واينر: “قد لا تهتم إدارة ترامب بذلك، لكنه لا يزال قانونًا”.

وأشار إلى أن ما سماه التهديد الجهادي في ليبيا يتفاقم بسبب الانقسام السياسي والفساد المستشري في الشرق والغرب.

وأضاف أن التعاون مع حفتر يضفي شرعية على نظامه، بينما “هذا التمرين العسكري لن يغيّر الواقع على الأرض، لكنه يُرسل إشارة بأننا مستعدون للعمل مع الجميع”.

واختتم أن سياسة العمل مع الجميع قد تكون صحيحة “لكن مع بعض التحفظات، خصوصًا في حقوق الإنسان، وتعطّل الانتخابات، والشرعية المحدودة لجميع الأطراف في ليبيا، والفساد الهائل”.

المصدر: الجزيرة نت

الرائد المصدر: الرائد
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا