قال المهندس الزراعي عبد الله ادقيج إن قطاع الزيتون في ليبيا، رغم طابعه الموسمي، لكنه يُعدّ ركيزة أساسية في الاقتصاد الريفي، مشيرًا إلى أن في البلاد نحو 8 ملايين شجرة زيتون تغطي آلاف الهكتارات، منها 90% منتجة فعليًا.
وأضاف ادقيج في تصريح لصحيفة العربي الجديد أن متوسط الإنتاج السنوي من الزيتون في البلاد يبلغ نحو 160 ألف طنّ، يُستخرج منها نحو 32 ألف طنّ من الزيت، لافتًا إلى أن العديد من المزارعين يعملون على توسيع بساتينهم من خلال حملات تشجير جديدة تهدف إلى زيادة الإنتاج المحلي.
وأشار الخبير الزراعي إلى أن السلطات الليبية ما زالت بعيدة عن الاهتمام الكافي بهذه الثروة، سواء في ما يتعلق بتشجيع المزارعين واستيراد الأدوية اللازمة لحماية الأشجار من الآفات السنوية، أو بوضع خطط فعالة لتصدير المحاصيل إلى الخارج.
وأوضح أن القطاع يفتقر إلى منظومة إنتاج متكاملة تبدأ من الإرشاد الزراعي وتنتهي بالتسويق الخارجي، مضيفًا أن معظم البساتين تدار بأساليب تقليدية وتعتمد على الجهد اليدوي في ظل غياب التقنيات الحديثة في الريّ والقطف، ما ينعكس سلبًا على الإنتاجية وجودة الزيت.
وشدّد ادقيج على أن تطوير قطاع الزيتون يتطلب إنشاء مراكز بحثية متخصصة لمتابعة الأمراض والآفات التي تصيب الأشجار، وتقديم دعم فني مستمر للمزارعين.
وأكد على أهمية القطاع في توفير فرص عمل للشباب والمساهمة في التقليل من البطالة، موضحًا أن توفير القروض الميسّرة لتحديث المعاصر والمعدات، وإنشاء وحدات تعبئة وتغليف حديثة، من شأنه فتح فرص عمل جديدة والحد من الظواهر الاجتماعية المرتبطة بضعف الدخل والبطالة.