أصدر تجمع الأحزاب الليبية، وفريق الحوار السياسي، والائتلاف الليبي للقوة السياسية والاجتماعية، بيانًا سياسيًا أكدت فيه دعمها الكامل وغير المشروط لكل الخطوات الوطنية التي يقوم بها المجلس الرئاسي، ممثلًا في السيد محمد المنفي بصفته رئيس الدولة والقائد الأعلى للجيش الليبي.
وجاء في البيان الذي تلقت شبكة “عين ليبيا” نسخة منه، أن ما تشهده العاصمة طرابلس من توتر أمني ومحاولات لجر البلاد إلى أتون الفوضى يفرض وجود قيادة وطنية تتحمل مسؤولياتها التاريخية وتضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار. وأكدت الأطراف أن المجلس الرئاسي هو الجهة الدستورية الوحيدة المخولة باتخاذ القرارات السيادية الكفيلة بحماية الأمن والاستقرار.
وشدد البيان على أن سياسة الصمت التي ينتهجها السيد المنفي ليست ضعفًا، وإنما تعبير عن حكمة ومسؤولية ورؤية رجل دولة يضع ليبيا فوق الحسابات الضيقة، ويعمل من أجل استقرار مؤسساتها ووحدة شعبها، مؤكدًا أن خطواته هي الطريق الأمثل لإخماد الفتنة وإيقاف الانزلاق نحو المواجهة المسلحة وحماية المدنيين.
كما أكد البيان أن أي محاولة لتجاوز صلاحيات المجلس الرئاسي أو القفز على دوره السيادي هي عبث سياسي يزيد من تعقيد الأزمة، داعيًا جميع الأطراف الوطنية إلى الالتفاف حول مبادرات السيد المنفي باعتبارها المظلة الوطنية الجامعة التي يمكن أن تنقذ ليبيا من الانقسام والاقتتال.
واختتم البيان بالتأكيد على أن بناء ليبيا لن يكون بالشعارات الجوفاء أو بالمزايدات الإعلامية، وإنما بالحكمة والهدوء واتخاذ القرارات الوطنية الشجاعة، معتبرين أن السيد المنفي قد أثبت تحمّله لمسؤولياته كرئيس دولة وأن خطواته تعكس الإرادة الوطنية الصادقة، حفظ الله ليبيا وشعبها وجعل صوت العقل فوق أصوات السلاح.