وتأتي هذه الزيارة بعد عام من تحسن العلاقات بين الجانبين، حيث استضاف حفتر الأسبوع الماضي رئيس المخابرات التركية إبراهيم قالين في أول لقاء رفيع المستوى بينهما.

وفقًا لثلاث مصادر، فإن قالين خلال زيارته لبنغازي قدم دعوة لحفتر لزيارة تركيا كرمز لذوبان الجليد في العلاقات، وقد وافق حفتر من حيث المبدأ على الزيارة المقررة لشهر سبتمبر، مع إمكانية تأجيل الموعد النهائي حسب التطورات الميدانية المتغيرة، وفقا للموقع.

وتابع التقرير أن هذه المصالحة جاءت في وقت تضغط فيه أنقرة على البرلمان الموالى لحفتر في طبرق للتصديق على اتفاق ترسيم الحدود البحرية الموقّع عام 2019 مع حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس.

وكانت “ميدل إيست آي” قد كشفت سابقًا عن ضغوط يونانية ومصرية على حفتر لعدم المصادقة على الاتفاق.

ووفقا للموقع، فقد طلبت مصر من المبعوث الأمريكي لأفريقيا مسعد بولوس الضغط على حفتر لرفض التصديق على الاتفاق مع تركيا، كما استمرت القاهرة في الضغط ضد هذه الصفقة التي يعتبر مسؤول مصري أنها تنتهك المنطقة البحرية التي حددتها مصر مع اليونان عام 2020.

وأشار الموقع إلى بروز صدام حفتر، كلاعب أساسي في توسيع شبكة تحالفات العائلة خارجً الداعمين التقليديين في الإمارات ومصر، فقد شارك صدام في لقاءات مع مسؤولين أتراك وقطريين، وحضر معرض IDEF العسكري التركي، وزار أنقرة للقاء وزير الدفاع وكبار القادة.

وشهدت بنغازي الأسبوع الماضي رسو السفينة الحربية التركية TCG Kinaliada في مينائها، حيث التقى وفد عسكري تركي رفيع المستوى برئاسة اللواء إلكاي ألتينداغ مع صدام حفتر.

وناقش الجانبان تعزيز التعاون العسكري والبحرية تحت شعار “ليبيا واحدة، جيش واحد”.

كما صعد حفتر الأب إلى السفينة في زيارة مماثلة لزيارة نجله، مؤكدًا على “العلاقات التاريخية العميقة” بين البلدين، حسب التقرير.

وذكر الموقع أن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ربط بين زيارته المحتملة إلى بنغازي وقيام الإدارة الشرقية بـ”خطوات في اتجاه إيجابي”، دون الكشف عن طبيعة التوقعات التركية.