ذكرت صحيفة “تركيا توداي” أن رئيس جهاز الاستخبارات التركي إبراهيم قالين عقد اجتماعاً غير معلن في مدينة بنغازي مع خليفة حفتر، حيث من المتوقع أن يوافق فصيل حفتر على اتفاقية الاختصاص البحري قريبًا، مع تقديم تركيا الدعم العسكري في المقابل.
وبحسب الصحيفة، فقد تزامن الاجتماع مع مناورات بحرية مشتركة بين الفرقاطة التركية TCG Kinaliada وزوارق تابعة للبحرية الليبية يومي 20 و21 أغسطس، وهو ما اعتبرته مؤشراً على توسع التعاون العسكري بين تركيا وقيادة حفتر.
وأشارت “تركيا توداي” إلى أن وفداً عسكرياً تركياً برئاسة اللواء إلكاي ألتينداغ زار بنغازي والتقى صدام حفتر، بحضور السفير التركي لدى ليبيا جوفن بيجيك والقنصل العام التركي في بنغازي سركان كيرامانلي أوغلو، إلى جانب قادة بارزين من البحرية التركية.
وتركزت الزيارة على عقد لقاءات في إطار العمل المشترك الذي يمكن تنفيذه بهدف “ليبيا واحدة وجيش واحد”، بحسب وزارة الدفاع التركية.
وأضافت الصحيفة أن صدام حفتر قام بجولة داخل الفرقاطة التركية أثناء رسوها في ميناء بنغازي، في حين سبق للسفينة أن رست في طرابلس يوم 17 أغسطس حيث استقبلها رئيس الأركان العامة الليبية محمد الحداد.
وخلصت “تركيا توداي” إلى أن هذه التحركات العسكرية والدبلوماسية تعكس انفتاح أنقرة على مختلف الفصائل الليبية، في ظل توقعات بإبرام اتفاق بحري مع فصيل حفتر مقابل دعم عسكري تركي مباشر.
وكانت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية قد نقلت الأسبوع الماضي، عن مصادر ليبية وتركية -لم تسمها- أن مجلس النواب يستعد خلال الأسابيع المقبلة للتصديق على مذكرة التفاهم البحرية الموقعة مع تركيا في العام 2019، وهي المذكرة التي تضع شروط اتفاقية التنقيب والاستكشاف في المياه الإقليمية الليبية.