المجلس الأطلسي: 4 إجراءات عاجلة أمام إدارة ترامب لتعزيز الدور الأمريكي في ليبيا

مصدر الصورة

قال المجلس الأطلسي للأبحاث، إن مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، مسعد بولس، قد ينجح في تحقيق اختراق دبلوماسي في ليبيا إذا مضت الإدارة الأمريكية قدمًا في مساعيها.

وأوضح المجلس، في مقال نشره على موقعه، أن بولس استطاع توظيف علاقاته العائلية بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى جانب خبرته السابقة في التعامل مع السياسة الأفريقية، وهو ما يمنحه أفضلية في هذا الملف.

ويرى المجلس أن انخراط بولس المباشر قد يمنح الإدارة الأمريكية نافذة لتفعيل دبلوماسية أكثر فعالية، سواء في ملف الاستقرار السياسي أو في ضمان تدفق موارد الطاقة الليبية إلى الأسواق العالمية.

وتابع أن بولسن يتمتع بمكانة مرموقة تُمكّنه من المساهمة في تحقيق أهداف إقليمية وعالمية تشمل ضمان استقرار صادرات النفط الليبية ودعم التنمية الاقتصادية ومواجهة شبكات الإرهاب العالمية وإدارة المنافسة الاستراتيجية مع روسيا.

وذكر المقال أن هناك أربعة إجراءات عاجلة يمكن أن تتخذها إدارة ترامب لتعزيز علاقاتها مع ليبيا، تتمثل في تعيين سفير للولايات المتحدة لدى طرابلس، وإطلاق حملة إعلامية منسقة توضح أهداف السياسة الأمريكية، إلى جانب تعزيز التعاون بين وزارتي الدفاع والخارجية والمؤسسات الليبية، مع مواصلة انخراط ترامب شخصيًا في الملف الليبي بما يحقق المصالح الوطنية الأمريكية المتمثلة في تعزيز الأمن وزيادة الازدهار الاقتصادي، وتوظيف نفوذ القطاع الخاص الأمريكي، خاصة في مجال النفط والغاز، لتوطيد الشراكات الاقتصادية.

وبحسب المقال، تمثل ليبيا اليوم ساحة اختبار جديدة للجهود الأمريكية، إذ تعيش حالة هدوء هش منذ اتفاق وقف إطلاق النار عام 2020، وسط انقسام مؤسساتي وتدخلات خارجية متزايدة.

وختم المقال بأن الجمع بين موقع بولس الاستثنائي داخل البيت الأبيض وخبرة الدبلوماسيين والعسكريين المحترفين قد يمنح الولايات المتحدة فرصة لتعزيز الاستقرار في ليبيا، شريطة توفير الموارد اللازمة للدبلوماسية الأمريكية والحفاظ على التزاماتها السياسية والاقتصادية.