أفادت وكالة بلومبيرغ نقلا عن مصادرها، أن مجلس النواب الليبي يتهيأ للتصويت خلال الأسابيع المقبلة على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية الليبية التركية الموقعة عام 2019، والتي ستتيح لتركيا استكشاف النفط والغاز في المياه الإقليمية الليبية.
وأكدت الوكالة، وفقا لمصادر مطلعة على المداولات، أن معظم العقبات التي كانت تواجه تنفيذ الاتفاق قد أُزيلت، في خطوة تمثل تحولًا دراماتيكيًا في السياسة النفطية للشرق الليبي وتعكس تحسن العلاقات بين أنقرة وبنغازي.
وقالت الوكالة إن هذا التطور يأتي في وقت لا تزال فيه ليبيا منقسمة بين حكومتين متنافستين؛ إحداهما في طرابلس وتدعم الاتفاق بشكل كامل، والأخرى في الشرق حيث يسيطر خليفة حفتر.
وتابعت الوكالة أنه في حال الموافقة على الاتفاق، فسيتيح ذلك للسفن التركية بدء عمليات الاستكشاف في منطقة تمتد بين جزيرة كريت وتركيا، ما قد يزيد من التوتر مع اليونان وقبرص بشأن الحقوق البحرية المتنازع عليها.
وتشير المصادر إلى أن هذا التوجه الجديد يعكس تفاهمًا متزايدًا بين تركيا وحفتر بعد سنوات من الصراع، إضافة إلى جهود أنقرة الأخيرة لتوسيع علاقاتها الاقتصادية والعسكرية في الشرق الليبي، بما في ذلك مشاريع إعادة الإعمار ورحلات جوية مباشرة بين تركيا وبنغازي، بحسب الوكالة.
وأشارت الوكالة إلى أن الاتحاد الأوروبي أعرب عن مخاوفه من أن الاتفاق قد ينتهك الحقوق السيادية لدول ثالثة ولا يتوافق مع قانون الأمم المتحدة للبحار، فيما يرى المسؤولون في شرق ليبيا أن الصفقة ستجلب استثمارات كبيرة للمنطقة.