تقدّم رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، بأحرّ التعازي إلى الوسط الأكاديمي والقانوني في ليبيا عامةً، وفي مدينة غريان خاصةً، في وفاة فقيد الوطن والعلم الأستاذ الدكتور منصور ميلاد يونس، أحد أعلام الفكر الدستوري والإداري، وواحد من أبرز الرموز في مجال القانون العام.
وأشاد رئيس الوزراء بمسيرة الفقيد، الذي أفنى حياته في خدمة العلم والوطن، مُساهماً بعطائه الفكري والأكاديمي في تخريج أجيال من القانونيين، وترك إرثاً علمياً مميزاً في المكتبة القانونية الليبية، وبصمة لا تُنسى في قلوب طلابه وزملائه.
واختتم الدبيبة، تعزيته بالدعاء للفقيد بالرحمة والمغفرة، سائلاً المولى عزّ وجل أن يتغمّده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه جميل الصبر والسلوان.
ويُعد الدكتور منصور ميلاد يونس، من أبرز الشخصيات الأكاديمية والقانونية في ليبيا، ومن الأعلام البارزين في مجال الفكر الدستوري والقانون الإداري.
وُلد في مدينة غريان، وكرّس حياته للعلم والبحث والتدريس، حيث شغل مناصب أكاديمية مرموقة في عدد من الجامعات الليبية.
وتميّز الفقيد برصانة علمية وثقافة قانونية واسعة، وكان له حضور قوي في المؤتمرات والندوات القانونية، كما ساهم في تطوير المناهج الدراسية، وأشرف على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه في القانون العام.
وعُرف الراحل بتواضعه وحرصه على نقل المعرفة، وكان محل تقدير واحترام لدى طلابه وزملائه، وله عدة مؤلفات وأبحاث أثْرَت المكتبة القانونية الليبية وأسهمت في تطوير الفكر الدستوري.
ورحيله يُعد خسارة كبيرة للوسط الأكاديمي، لكنه يظل حيّاً بسيرته وإرثه العلمي في ذاكرة كل من عرفه وتتلمذ على يديه.