آخر الأخبار

النويري: القضية الفلسطينية مرآة لضمير الأمة وعلينا تحويل المواقف إلى أفعال

شارك

ألقى النائب الأول لرئيس مجلس النواب، فوزي النويري، كلمة وفد مجلس النواب في المؤتمر الثامن والثلاثين للاتحاد البرلماني العربي، المنعقد في العاصمة الجزائرية، الجزائر.

وأكد النائب الأول لرئيس مجلس النواب خلال الكلمة على أن الأمة العربية تمر بظرف بالغ الدقة ومنعطف مصيري، وسط تحولات إقليمية ودولية متسارعة، وتحديات غير مسبوقة، ما يُحمّلنا نحن–البرلمانيين العرب– مسؤولية تاريخية، تفرض علينا تكثيف الجهود، وتعزيز العمل العربي المشترك، بما يحقق مصالح شعوبنا وتطلعاتهم نحو الاستقرار والتنمية.

وتابع النويري أن منطقتنا تمر بظروف استثنائية تتشابك فيها الأزمات السياسية والاقتصادية والأمنية، وتتزايد التدخلات الخارجية التي تهدد أمن دولنا واستقرارها، وتجعل من وحدة الموقف العربي ضرورة وجود، لا خيارًا، مضيفًا بأن هنا يبرز دور الاتحاد البرلماني العربي، لكونه منصة جامعة وصوتًا موحدًا قادرًا على التأثير وصياغة تحركات فاعلة تعبّر عن إرادة شعوبنا وتدعم قضايا الأمة.

وأوضح أن على الرغم من تعاظم التحديات، تظل القضية الفلسطينية في صميم الصراع العربي، وقضيتنا المركزية التي لا تقبل التأجيل أو التراجع، فهي ليست قضية سياسية أو إنسانية فحسب، لكنها قضية هوية وكرامة ووجود، تمتحن صدق التزامنا القومي والديني، وتكشف الفجوة بين الأقوال والأفعال.

وأشار إلى أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان سافر، وتهجير قسري، وتوسع استيطاني، وانتهاكات ممنهجة، يشكّل خطرًا وجوديًا، ويُعد تحديًا للشرعية الدولية، وتهديدًا للأمن القومي العربي، لذلك يجب ألا يكون مؤتمرنا مناسبة بروتوكولية لتبادل الكلمات، بل محطة انطلاق لبلورة استراتيجية عربية موحدة تدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على كامل أراضيه المحتلة، عاصمتها القدس الشريف، ورفض جميع أشكال التطبيع مع الاحتلال.

وطالب بتفعيل التنسيق البرلماني العربي، وتعزيز حضورنا في المحافل الدولية عن طريق وفود موحدة، وتقديم مذكرات احتجاج، والضغط لسن تشريعات تُجرّم التعامل مع الكيان الصهيوني، وتدعم صمود الشعب الفلسطيني، حيث خطا مجلس النواب الليبي خطوة في هذا الاتجاه بإصداره القانون رقم (33) لسنة 2023، المعدِّل للقانون رقم (62) لسنة 1957، الذي يجرّم كافة أشكال التعامل مع الكيان الصهيوني، ويحظر دخول أراضي ومرافق الدولة من قبل أي جهة تابعة له.

كما أكد على أن مسؤوليتنا تحتم علينا أن نكون على قدر التحدي، وأن نعيد للاتحاد البرلماني العربي دوره في الدفاع عن قضايا الأمة، والإسهام في بناء مستقبل يليق بتطلعات شعوبنا.

وقال إن القضية الفلسطينية ليست بندًا عابرًا، لكنها مرآة لضمير الأمة، واختبار لصدق انتمائنا القومي، وإذا أردنا أن نكون أوفياء لرسالة شعوبنا، فعلينا أن نحوّل مواقفنا إلى أفعال، داعيًا إلى وقفة صادقة نراجع فيها مواقفنا، ونرسم خطة تحرك برلمانية عربية جماعية، تتصدى للهجمة الممنهجة على فلسطين، وتعيد الحق إلى موضعه.

وفي ختام كلمته، أكد النائب الأول لرئيس مجلس النواب على أن الاتحاد البرلماني العربي، إذا توافرت له الإرادة السياسية الصادقة، قادر على أن يكون قوة فاعلة وضاغطة تُعيد لقضيتنا المركزية زخمها ومكانتها، مهما اشتدت التحديات.

الجدير بالذكر أن وفد مجلس النواب المشارك في أعمال المؤتمر الثامن والثلاثين للاتحاد البرلماني العربي، برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس النواب فوزي النويري، يضم أعضاء المجلس: الصالحين عبد النبي، حسن البرغوثي، عائشة شلابي، ورئيس ديوان مجلس النواب عبدالله المصري الفضيل.

عين ليبيا المصدر: عين ليبيا
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا