أصدر تجمع الأحزاب الليبية بياناً شديد اللهجة بشأن موقف بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا من قرارات المجلس الرئاسي الأخيرة، معتبراً أن البعثة تجاوزت دورها كجهة دعم وتحولت إلى “وصي دولي يتعامل مع ليبيا كغنيمة يتقاسمها السماسرة الدوليون”، حسب تعبير ال
ورغم تأكيد التجمع على أن المجلس الرئاسي “جسم منتهي الصلاحية ويجب أن يغادر المشهد”، إلا أنه أعرب عن استنكاره لبيان البعثة الأممية، واصفاً إياه بمحاولة “لإعادة تشكيل المشهد الليبي وفق توازنات دولية متقلبة، وممارسة سياسة الإقصاء والتدوير لضمان استمرار النفوذ الأممي في البلاد”.
وأضاف البيان الذي تلقى “عين ليبيا” نسخة منه، أن “تحذير البعثة من تصعيد الإجراءات الأحادية لا ينبع من حرص على الاستقرار، بل من خشيتها من فقدان السيطرة”، متهماً إياها بـ”الصمت عن التدخلات الخارجية والابتزاز السياسي الذي يعطل أي مشروع وطني مستقل”.
ووصف التجمع اتهام البعثة للمجلس الرئاسي بتجاوز صلاحياته بأنه “تعبير عن عقلية استعمارية حديثة تتعامل مع ليبيا ككيان ناقص السيادة”، مشدداً على أن “البعثة لم تعد جهة محايدة، بل أصبحت طرفاً سياسياً منحازاً يجهض كل محاولة جادة للإنقاذ الوطني”.
وختم التجمع بيانه بدعوة كافة القوى الوطنية إلى “وقفة صريحة لمساءلة دور بعثة الأمم المتحدة”، مطالباً بإعادة النظر في مهامها وجدوى استمرار وجودها، إذا ما استمرت، بحسب تعبيره، في “التحول إلى أداة لإدامة الأزمة بدل المساهمة في حلها”.