أجرى وزير الخارجية بالإنابة بحكومة الوحدة الوطنية الطاهر الباعور، “زيارة تفقدية لمبنى بيت الضيافة التابع لبعثة دولة ليبيا في جمهورية مصر العربية”.
وتأتي هذه الزيارة “في إطار حرص الوزارة على متابعة أوضاع المقرات الدبلوماسية الليبية بالخارج، والوقوف على احتياجاتها”.
واطلع الباعور خلال الجولة “على المرافق المختلفة للمبنى، تمهيدًا للشروع في أعمال الصيانة والتأهيل، استعدادًا لإعادة افتتاحه بما يليق بمكانة البعثة ويعزز من جاهزيتها لاستقبال الوفود الرسمية”.
هذا “وتمتد العلاقات بين مصر وليبيا عبر التاريخ والجغرافيا، حيث تربط البلدين روابط ثقافية واجتماعية واقتصادية قوية، منذ العصور القديمة، وكانت هناك تفاعلات بين البلدين، مثل حكم الأسرة الثالثة والعشرين الليبية لمصر العليا بين عامي 880 و734 قبل الميلاد، ووجود مستعمرات يونانية في كلا البلدين مثل قوريني في ليبيا والإسكندرية في مصر”.
وفي العصر الحديث، “كانت مصر من أوائل الدول التي تعاملت مع ليبيا رسميًا بعد استقلالها في الخمسينات، وقد دعمت ليبيا مصر خلال حرب أكتوبر 1973، حيث ساهمت في توفير المعدات العسكرية والتدريب للطيارين المصريين”.
واليوم، “تُعتبر الأزمة الليبية إحدى أولويات السياسة الخارجية المصرية، حيث تسعى مصر إلى دعم الاستقرار في ليبيا من خلال التعاون السياسي والاقتصادي، بالإضافة إلى جهودها في استضافة لقاءات تجمع القوى السياسية الليبية لإيجاد حلول للأزمة بأيدي الليبيين أنفسهم”.