في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
غزة- تشتد معركة أمنية صامتة تدور رحاها بين أجهزة أمن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة والاحتلال الإسرائيلي، الذي لجأ لأساليب جديدة في استدراج عناصر المقاومة بعدما تراجعت عمليات الاغتيال المباشرة مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وبالتزامن مع كشف أمن المقاومة مؤخرا عن هوية عميل تورط في اغتيال أحد قادة فصائلها في خان يونس مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلن إحباطه مخططا لخطف أحد الكوادر، وهو مخطط كانت تقوده مجموعة من المرتزقة تعمل لصالح الاحتلال.
وتشير المعلومات -التي نشرها جهاز أمن المقاومة " رادع "- إلى أن قوة ميدانية تمكنت من ضبط مركبة مستخدمة في محاولة الاغتيال ومصادرة ما كان بحوزة أفراد المجموعة من عتاد عسكري.
#متابعة_شهاب|📌 في كمين مُحكم.. رادع تُسقط خيوط الخيانة وتُحبط مخطط خطف استهدف أحد كوادر المقاومة
– في عمليةٍ أمنية دقيقة، نجح جهاز أمن المقاومة "رادع" في إحباط محاولة خطف أحد المقاومين داخل قطاع غزة، كانت تقودها مجموعة مرتزقة تعمل لصالح الاحتلال.
– تمكّنت القوة خلال الكمين…
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) November 29, 2025
وقال مصدر أمني مسؤول في المقاومة إن الاحتلال يتجه نحو تصعيد خطير في منظومة استهداف المقاومين عبر توظيف أدوات مركّبة تجمع بين التكنولوجيا المتقدمة والعمل الميداني المباشر، في محاولة لاختراق البيئة الداخلية للمقاومة.
وفي حديث خاص للجزيرة نت، أوضح أن فرق المتابعة رصدت أساليب جديدة يتبعها الاحتلال لملاحقة المقاومين في غزة أبرزها:
وشدد المصدر ذاته على أن هذه الأساليب تشكل جزءا من إستراتيجية الاحتلال القائمة على "الحرب الأمنية الصامتة، بيد أن المقاومة تتابعها وتكشفها وتواجهها بكفاءة عالية".
وفي إطار مواجهة الحرب الاستخبارية، تستند فصائل المقاومة إلى منظومة أمنية متقدمة قادرة على إحباط أساليب الاحتلال، عبر العمل المتكامل بين وحدات الأمن الميداني، والرصد التقني، والمتابعة الاستخباراتية، كما يقول المصدر الأمني المسؤول، حيث تعمل المقاومة على مواجهة كل هذه الأساليب من خلال:
وأكد المصدر نفسه أن أمن المقاومة سيكشف خلال المرحلة المقبلة مزيدا من التفاصيل التي توضح خطورة ما تقوم به العصابات الإجرامية المتعاونة مع الاحتلال. ولفت إلى أن وعي المقاومة مكّنها من تحويل محاولات الاحتلال إلى نقاط كشف لشبكاته، مما يعمّق فشل منظومته الأمنية، وحصلت من خلالها على معلومات خطيرة يتم الاستفادة منها في المعركة الأمنية المتواصلة.
يرى الباحث في الشأن الأمني رامي أبو زبيدة أن الاحتلال الإسرائيلي اعتمد خلال الفترة الأخيرة مجموعة أساليب في محاولة منه لاستدراج عناصر من المقاومة داخل قطاع غزة.
وأوضح للجزيرة نت أن هذه الأساليب لم تكن عشوائية، بل تعكس انتقاله إلى مرحلة أكثر تعقيدا في العمل الاستخباري تقوم على دمج التكنولوجيا مع أدوات بشرية محلية، في إطار ما يمكن وصفه بالهجمات الصامتة أو الاستهداف غير المباشر.
ولفت إلى أن أحد أبرز هذه الأساليب لجوء الاحتلال إلى تشغيل مجموعات محلية مأجورة تعمل كوسطاء ميدانيين داخل المناطق المدمرة أو القريبة من خطوط الاحتلال، تُستغل في مهام الرصد وتوفير معلومات عن تحركات المقاومين، وخلق نقاط توتر مفتعلة تهدف إلى كشف مسارات وأنماط المقاومين في بعض الحالات، إضافة إلى استخدام الوسائل التكنولوجية و الذكاء الاصطناعي .
وكشفت الوقائع الأخيرة -وفق أبو زبيدة- عن أن الاحتلال اعتمد على المراقبة الجوية الدقيقة عبر الطائرات المسيرة الصغيرة، ودمج هذه المعلومات مع عناصر مدنية تتحرك على الأرض في توقيتات محسوبة، بهدف إنجاز عمليات استهداف صامتة.
ويعتقد أن فصائل المقاومة تعمل أمام هذه الأساليب على إحباط محاولات الاحتلال من خلال جهد متواصل لملاحقة هذه الشبكات وكشف امتداداتها، بالتزامن مع رفع مستوى الوعي لدى المواطن والمقاومين حول مخاطر أي تحركات مريبة أو قنوات التواصل غير المعروفة.
وشدد على أن الاحتلال يحاول إعادة هندسة أدواته الاستخبارية بما يتناسب مع البيئة الميدانية المعقدة، لكن في المقابل يعمل أمن المقاومة على إحباط كثير منها قبل أن تتحول إلى تهديد فعلي مباشر يمس أمنها وخاصرتها في غزة.
في قصة تكاد تكون من الخيال قام اقوي جهاز مخابراتي وتجسس في العالم جهاز الشاباك والاستخبارات الاسرائيلي بدعم كامل الصلاحيات من أمريكا قاموا بزراعة احدث تقنية تتبع واتصال وتصنت في اراضي ومباني غزة المدمـ. رة لتكون نقطة اتصال وتتبع وتم زراعها باحترافية عالية حتي تكون مخفية تماما… pic.twitter.com/zEC7oBqiru
— صلاح بديوي (@bedewi110) October 17, 2025
ودعت منصة أمنية جميع المقاومين وأبناء الشعب الفلسطيني إلى الالتزام بإرشادات أمنية دقيقة تشكل خط الدفاع الأول أمام محاولات العدو لاختراق صفوف المقاومة، من بينها:
المصدر:
الجزيرة