في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
من جديد، صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس مهدّداً حركة حماس ومتوعداً بتصعيد أكبر في غزة إذا لم تستجب لشروط إسرائيل.
وقال كاتس في بيان، اليوم الأربعاء، إن "مع بداية المناورة البرية ونقل مسؤولية القيادة إلى قادة الفرق الميدانية، جرى تدمير 25 برجاً في غزة، وهو عدد ضخم ومهم".
وتابع "لإزالة أي تهديد قنص فوق القوات المناورة، تم إحباط مخربين وتدمير بنى تحتية. كما طُلب من سكان غزة الانتقال جنوبا من أجل حمايتهم."
وأضاف محذراً: "إذا لم تُفرج حماس عن المختطفين وتتجرد من سلاحها، فإن غزة ستُدمّر وتتحول إلى نصب تذكاري لمرتكبي الاغتصاب والقتل من حماس".
يأتي ذلك بالتزامن مع توسع العمليات البرية الإسرائيلية وتصاعد الضغوط السياسية والعسكرية على الحركة، وسط تحذيرات دولية من كارثة إنسانية وشيكة في القطاع.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، إقامة "مسار انتقال مؤقت" لخروج سكان غزة من المدينة، غداة توسيعه هجومه البري وتكثيف القصف على كبرى مدن القطاع المدمّر بعد قرابة عامين من الحرب مع حركة حماس.
ونشر المتحدث العسكري أفيخاي أدرعي على منصة "إكس" بياناً جاء فيه "من أجل تسهيل الانتقال جنوباً يتم فتح مسار انتقال مؤقت عبر شارع صلاح الدين" الذي يمتد بموازاة ساحل القطاع من شماله إلى جنوبه.
وقال إنه سيتاح الانتقال عبره "لمدة 48 ساعة" من ظهر الأربعاء وحتى ظهر الجمعة (09,00 ت غ).
وكثّف الجيش في الأسابيع الماضية إنذاراته لسكان مدينة غزة الواقعة في شمال القطاع، بوجوب مغادرتها والانتقال إلى "منطقة إنسانية" أقامها في جنوب القطاع، مع استعداده لشن هجوم يهدف إلى السيطرة على المدينة.
كما أكد الجيش، الثلاثاء، أنه بدأ توسيع عملياته البرية في المدينة التي تتعرض لقصف كثيف ومتواصل. وقال الأربعاء إنه قصف "أكثر من 150 هدفاً" منذ ليل الاثنين.
والثلاثاء، خلصت لجنة تحقيق دولية مستقلة مكلفة من الأمم المتحدة إلى أن إسرائيل ترتكب "إبادة جماعية" في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب المستمرة منذ نحو عامين.
وكانت الأمم المتحدة قدّرت أواخر آب (أغسطس) عدد المقيمين في مدينة غزة ومحيطها بنحو مليون نسمة. وسجّلت حركة نزوح كثيفة من المدينة خلال الأيام الأخيرة، سيراً أو باستخدام سيارات وعربات وجرارات زراعية، بحسب ما شاهد مراسلون لوكالة فرانس برس.
وقدّر الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، أن عدد الذين اضطروا لمغادرة مدينة غزة "تجاوز 350 ألف شخص"، علماً أن كثيرين من الفلسطينيين يتشبثون بالبقاء فيها ويشددون على عدم وجود مكان آمن يلجأون إليه، بحسب ما أفاد سكان فرانس برس.