قال تقرير نشرته صحيفة تايمز البريطانية إن المسؤولين الغربيين يعملون وفق مهلة لا تتجاوز 10 أيام للتوصل إلى اتفاق مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن خطة لضمان أمن أوكرانيا.
وأوضحت محررة الشؤون الدفاعية لاريسا براون أن رئيس أركان الدفاع البريطاني توني راداكين توجه إلى واشنطن أمس الثلاثاء لإجراء محادثات مفصلة حول الدور الأميركي في الخطة.
وأشارت إلى أن طموح نشر قوات برية بريطانية وفرنسية داخل أوكرانيا يبدو مستبعدا، في حين يتركز النقاش حاليا على تأمين حماية أوروبية جوية وبحرية وتدريب القوات الأوكرانية.
واستعرضت الكاتبة 4 خيارات أمام حلفاء أوكرانيا الغربيين في الأيام القادمة.
الخيار الأول، حسب التقرير، يتمثل في إرسال آلاف الجنود من بريطانيا وفرنسا إلى غربي أوكرانيا لتدريب القوات الأوكرانية، بإشراف خلية تنسيق في كييف يقودها جنرال بريطاني.
ووفق هذا المخطط، يمكن لدول التحالف أيضا المساعدة في إزالة الألغام من البحر الأسود وضمان سلامة الملاحة في الموانئ الأوكرانية، بجانب تنظيم دوريات جوية بمقاتلات إف-35 لردع أي هجوم روسي.
وحسب الصحيفة، سيكون دور الولايات المتحدة تقديم الدعم العسكري والاستخباراتي عبر استمرار توفير أنظمة الدفاع الجوي والمعلومات عن أي هجمات روسية محتملة.
وأشارت الكاتبة إلى أن السيناريو الثاني يقتصر على حماية الأراضي الأوكرانية من الجو مع ضمانات أمنية محدودة تقدمها الولايات المتحدة.
وأضافت أن الحلفاء في هذا المخطط سيركزون على الدوريات الجوية واستخدام المسيرات لمراقبة الحدود، مع إمكانية فرض عقوبات جديدة أو إقامة منطقة حظر طيران إذا خرقت روسيا الاتفاق الأمني، رغم أن ذلك يتطلب التزاما طويل الأمد وأعدادا كبيرة من الطائرات.
ولفتت الصحيفة إلى أن الخيار الثالث يتمثل في منح أوكرانيا "حماية شبيهة بما تنص عليه المادة الخامسة" من ميثاق حلف شمال الأطلسي ( ناتو )، بحيث يُعد أي هجوم على أوكرانيا هجوما على جميع الموقعين على الاتفاق.
وقد ألمح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى هذا المقترح، في حين دعمت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني الفكرة علنا، حسب التقرير.
وأكد التقرير أن مثل هذا الضمان يتطلب معاهدة رسمية تُصادق عليها البرلمانات، وهو ما اعتبره وزير الدفاع البريطاني السابق بن والاس خطوة قوية لكنها محفوفة بالمخاطر، وذكّر بأن أوكرانيا تخلت عام 1994 عن أسلحتها النووية مقابل ضمانات أمنية أوروبية وأميركية وروسية، وانتهك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاتفاق لاحقا بغزو أوكرانيا.
وأضاف التقرير أن الخيار الرابع يقوم على صياغة تحالف أمني مشابه لاتفاقيات الولايات المتحدة مع اليابان وكوريا الجنوبية، إذ تلتزم واشنطن بالدفاع عنهما وتحتفظ بوجود عسكري دائم هناك، وقد طرح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو هذا النموذج كبديل عملي أثناء لقاء على قناة "فوكس نيوز".
وخلصت كاتبة التقرير إلى أن الخيارات المقترحة تقدم إطارا عمليا لتعزيز أمن أوكرانيا مع تفادي انزلاق الحرب إلى مواجهة أوسع بين الغرب وروسيا بشكل مباشر، وأكدت أن القرار النهائي سيكون بيد واشنطن.