آخر الأخبار

لماذا اتسعت الهوة بين ترامب ونتنياهو؟ محللون يجيبون

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

يتصاعد التوتر بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في ظل تباين مصالحهما في المنطقة، وقرارات أميركية تبتعد أكثر عن رؤية متشددة تتبناها الحكومة الإسرائيلية الحالية.

وفي هذا السياق، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مقربين من ترامب أبلغوا وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر أن الرئيس الأميركي قرر قطع الاتصال مع نتنياهو، وأن الأخير يتلاعب بترامب، وأن أكثر ما يكرهه ترامب هو أن يظهر كشخص يتم التلاعب به.

ونقلت الإذاعة عن مسؤول إسرائيلي قوله إن حديث ديرمر مع كبار المسؤولين الجمهوريين بغطرسته المعهودة لم يجد نفعا.

4 ملفات إقليمية

وتعليقا على ذلك، قال الخبير بالشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى إن هناك خيبة أمل إسرائيلية من ولاية ترامب الثانية، إذ كانت حكومة نتنياهو تعتقد أن الرئيس الأميركي سيتماهى كليا مع المصالح الإسرائيلية.

وأكد مصطفى -في حديثه لبرنامج "مسار الأحداث"- أن ترامب يتصرف في 4 ملفات إقليمية بعكس المصالح الإسرائيلية، مشيرا إلى توقيع إدارة ترامب اتفاقا مع الحوثيين بشأن سفن البحر الأحمر ، وانخرطت أيضا في مباحثات مع إيران بشأن برنامجها النووي .

إضافة إلى ذلك، قال ترامب لنتنياهو خلال استقباله في البيت الأبيض -وفق مصطفى- إن سوريا ضمن "منطقة نفوذ تركية"، في حين يلوح اتفاق أميركي سعودي بشأن مشروع نووي من دون تطبيع الرياض مع تل أبيب.

إعلان

وأقر الخبير بالشؤون الإسرائيلية بأن العلاقات بين البلدين إستراتيجية، لكنه لفت إلى توقعات عالية رفعتها الحكومة الإسرائيلية بشأن ولاية ترامب الثانية.

وخلص مصطفى إلى أن "ترامب يرى المصالح الأميركية في المنطقة أهم من نظيرتها الإسرائيلية"، في حين يبدو نتنياهو عاجزا عن التأثير على ترامب في ملفات المنطقة، خاصة بعدما تحول الحزب الجمهوري الأميركي إلى ما سمّاه "حزب ترامب".

علاقات قوية ولكن

بدوره، يقول مسؤول الاتصالات السابق في البيت الأبيض مايكل فايفل إن العلاقات الأميركية الإسرائيلية قوية جدا خاصة بين ترامب ونتنياهو، مستدلا بإجراء الأخير زيارتين إلى واشنطن منذ بداية ولاية ترامب الثانية أواخر يناير/كانون الثاني الماضي.

وأقر فايفل بأن جزءا من الساسة الأميركيين ليسوا سعداء بما يقوم به نتنياهو، إذ يودون رؤية وقف إطلاق نار ثانٍ في غزة ، وهو ما يريده ترامب بشكل أسرع مما يتمناه نتنياهو.

ويحاول نتنياهو إلحاق أكبر قدر من الألم والضرر بحركة حماس -حسب فايفل- قبل إعادتها لطاولة المفاوضات والتوصل لاتفاق وقف إطلاق نار طويل الأمد.

واعترف المسؤول الأميركي السابق أيضا بأن كثيرين في حكومة نتنياهو ليسوا متفائلين بالمفاوضات التي تجري بين واشنطن وطهران بشأن البرنامج النووي الإيراني.

توتر محدود لا إستراتيجي

من جانبه، قلل ألون أفيتار، وهو مستشار سابق للشؤون العربية بوزارة الدفاع الإسرائيلية، من تصاعد التوتر بين ترامب ونتنياهو، مؤكدا أن العلاقات بين بلديهما قوية وإستراتيجية.

وأكد أفيتار أن ما يهم إسرائيل هو استمرار التحالف الدفاع الأمني الإستراتيجي بين واشنطن وتل أبيب، وعدم التأثير على المصالح الإستراتيجية الإسرائيلية في الساحة الفلسطينية.

وما دون ذلك، يبقى أي توتر أميركي إسرائيلي -حسب هذا المتحدث- محدودا وليس ذا طابع إستراتيجي، لافتا إلى أن التوقعات الإسرائيلية كانت تظن أن ترامب سيكون مع نتنياهو في كل تصرفاته وإجراءاته.

إعلان

وكانت صحيفة "يسرائيل هيوم" قد أفادت بأن ترامب يشعر "بخيبة أمل" من نتنياهو، ويعتزم اتخاذ "خطوات" في الشرق الأوسط "بدون انتظاره".

ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن "ثمة انخفاضا في العلاقات الشخصية وخيبة أمل متبادلة بين نتنياهو وترامب".

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا