نائب ترامب: الصراع بين الهند وباكستان "ليس من شأننا"

(CNN) -- قال نائب الرئيس الأمريكي، جيه دي فانس، الخميس، إن الصراع بين الهند وباكستان "ليس من شأننا بالأساس"، مع أنه وترامب يشجعان الدولتين على التهدئة .

وأضاف فانس، في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية: "ما يمكننا فعله هو محاولة تشجيع هؤلاء الأشخاص على التهدئة قليلاً، لكننا لن نتورط في حرب ليست من شأننا بالأساس ولا علاقة لها بقدرة أمريكا على السيطرة عليها".

وذكر: "كما تعلمون، لا يمكن لأمريكا أن تطلب من الهنود إلقاء أسلحتهم، ولا يمكننا أن نطلب من الباكستانيين إلقاء أسلحتهم، ولذلك، سنواصل السعي إلى حل هذه المسألة عبر القنوات الدبلوماسية " .

وتابع: "أملنا وتوقعاتنا ألا يتفاقم هذا الوضع إلى حرب إقليمية أوسع نطاقًا، أو صراع نووي، وفي الوقت الحالي، لا نعتقد أن ذلك سيحدث " .

ولا تزال التوترات مشتعلة بين الهند وباكستان، كما ذكرت مصادر لشبكة CNN ، حيث زعم مسؤولون هنود أن باكستان أطلقت صواريخ وطائرات مسيرة على مواقع عسكرية في الهند والشطر الخاضع لإدارة الهند من كشمير.

ونفت إسلام آباد هذا الادعاء، متهمةً نيودلهي "بنشر معلومات مضللة ".

وعلى صعيد حرب روسيا على أوكرانيا، وصف جيه دي فانس طلب روسيا "المبالغ فيه" من التنازلات بأنه "رغبة في الاستيلاء على أراضٍ أوكرانية لم تستول عليها بالقوة بعد " .

وقال: "كنا نعلم أن روسيا ستطلب الكثير، لأن تصورها للحرب قائم على الأرض، أي أنهم منتصرون. وبالطبع، يرغب الأوكرانيون في وقف إطلاق النار، جزئيًا لأن الأمور لم تكن تسير على ما يرام بالنسبة لهم خلال الأشهر القليلة الماضية".

وأضاف: "موقفنا هو أننا لا نريد انهيار أوكرانيا. من الواضح أننا نريد أن تظل أوكرانيا دولة ذات سيادة، لكن روسيا لا يمكنها أن تتوقع أن تُمنح أراضٍ لم تسيطر عليها بعد، وهذا أحد البنود التي وضعتها في خطة السلام الأولية " .

وقبل ذلك بيوم، قال فانس إنه لا يرى روسيا "غير مهتمة" بالسلام، بل "تطلب الكثير" من خلال التنازلات من أوكرانيا .

وقال فانس إن "التقدم" هو أن يتحدث الجانبان مع بعضهما البعض، لكنه حذر مجددًا من أن ترامب سينسحب إذا لم تُجرِ روسيا المفاوضات بحسن نية .

وقال: "كنا نعلم أن العرض الروسي الأول سيكون مبالغًا فيه، كنا نعلم أنهم سيطلبون أكثر مما هو معقول، هكذا تجري المفاوضات غالبًا. لا يزعجني ذلك، ما يزعجني هو أن نستنتج أن الروس لا يشاركون في المفاوضات بحسن نية، وإذا حدث ذلك، فسننسحب، سيقول الرئيس: لقد تركنا هذا الأمر".

وذكر فانس أنه "لن يكون من الجيد أن تُترك روسيا وأوكرانيا بمفردهما للتفاوض على السلام دون تدخل الولايات المتحدة".

وأضاف: "لا يمكننا إلا أن نقود هؤلاء إلى الهاوية، ومرة أخرى، إن مجرد عرض الروس لخطة سلام يُعد إنجازًا، أما تقديم الأوكرانيين لمقترح ملموس، فهو إنجاز، لكن علينا أن نسعى للتقريب بين الطرفين قليلًا لتحقيق سلام دائم، لم نصل إلى هذه المرحلة بعد، سنواصل العمل على ذلك حتى نقرر في النهاية أننا لن نتمكن من إحراز المزيد من التقدم " .

وأجب بقوله عندما طرح عليه سؤال بشأن عما إذا كانت الولايات المتحدة ستنسحب حينها: "سنفعل " .