آخر الأخبار

إيران وإسرائيل على حافة الهاوية.. هل تقترب المواجهة الشاملة؟

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

إيران تتهيأ لهجمات محتملة ورئيسها يقول إن بلاده في حالة حرب

تتصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل إلى مستويات غير مسبوقة، في ظل تحركات عسكرية متسارعة وتصريحات نارية من الجانبين.

فبينما تستعد طهران لكل السيناريوهات، تعمل تل أبيب على تعزيز تفوقها العسكري بدعم أميركي غير محدود، ما يثير تساؤلات بشأن احتمالات اندلاع مواجهة شاملة قد تعيد رسم خريطة النفوذ الإقليمي.

الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أقرّ بصعوبة المرحلة، قائلاً: "نحن في حرب شاملة، أصعب وأقسى من حرب العراق"، في إشارة واضحة إلى حجم التحديات التي تواجهها بلاده.

أما قائد الجيش الإيراني عبد الرحيم موسوي، فقد شدد على أن بلاده "لن تبادر بالحرب، لكنها سترد بقوة على أي عدوان"، محذرًا من أن سوء التقدير قد يقود إلى انفجار لا يمكن احتواؤه.

إسرائيل ترفع مستوى الاستعدادات.. وواشنطن تفتح مستودعاتها

على الجانب الآخر، تسارع إسرائيل إلى تعزيز قدراتها العسكرية، مستفيدةً من الدعم الأميركي غير المحدود.

فقد أشاد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بقرار واشنطن إرسال ذخائر متطورة كانت معلقة، معتبرًا أن هذه الخطوة "تعزز قدرة إسرائيل على مواجهة الخطر الإيراني".

وبحسب التقارير، وافقت الإدارة الأميركية على بيع أسلحة بقيمة 7.4 مليارات دولار، شملت قنابل خارقة للتحصينات من طراز Mk 84 وMk 88، المصممة لتدمير المنشآت تحت الأرض.

كما وقّع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو على تحويل مساعدات عسكرية لإسرائيل بقيمة 4 مليارات دولار، متجاوزًا بذلك الكونغرس.

التصعيد الإسرائيلي محاولة للهروب من الأزمات الداخلية

في ظل هذا التوتر المتصاعد، يرى الدكتور أحمد مهدي، أستاذ العلوم السياسية في جامعة قم، خلال حديثه لبرنامج التاسعة على سكاي نيوز عربية أن "التناقضات واضحة بين التصريحات والواقع على الأرض".

ويوضح أن "بينما تعلن الولايات المتحدة وإيران رغبتهما في التفاوض، فإن خطواتهما العملية تشير إلى العكس تمامًا، حيث تتجه الأوضاع نحو مزيد من التصعيد".

ويشير مهدي إلى أن إسرائيل قد تستغل الأزمة "لصرف الأنظار عن أزماتها الداخلية، وخلق واقع سياسي جديد في المنطقة"، لافتًا إلى أن "دعم واشنطن لتل أبيب ليس مجرد تعزيز عسكري، بل رسالة واضحة لطهران بأن أي تصعيد قد يُقابل برد عسكري حاسم".

كما يسلط الضوء على ازدواجية المعايير الدولية في التعامل مع الملف النووي، موضحًا أن "إيران لا تزال خاضعة لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بينما ترفض إسرائيل أي تفتيش على منشآتها النووية، مما يطرح تساؤلات حول مدى عدالة النظام الدولي".

المواجهة أم التهدئة.. أي سيناريو سيحكم المرحلة المقبلة؟

في ظل هذه التطورات المتسارعة، يبقى السؤال الأبرز: هل تنجح المساعي الدبلوماسية في تجنب المواجهة، أم أن المنطقة مقبلة على حرب قد تعيد تشكيل موازين القوى؟ الإجابة ستتحدد في الأسابيع المقبلة، بناءً على حسابات الأطراف المختلفة ومدى قدرتها على ضبط إيقاع التصعيد المتنامي.

سكاي نيوز المصدر: سكاي نيوز
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا