في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الاثنين مشروع قرار أوكراني أوروبي يؤكد دعمها لأوكرانيا ووحدة أراضيها، بعد 3 سنوات من بدء الحرب الروسية على أوكرانيا.
وحصل القرار على 93 صوتا، مقابل 18 صوتا ضده، بما في ذلك الولايات المتحدة، وامتناع 65 دولة عن التصويت.
كما اعتمدت الجمعية العامة مشروع قرار طرحته الولايات المتحدة بشأن أوكرانيا بعد اعتماد تعديلات أوروبية عليه، صوتت لصالحه 93 دولة مقابل رفض 8 دول له، وامتناع 73 دولة عن التصويت.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس في وقت سابق أن واشنطن طلبت من أوكرانيا سحب مشروع قرارها المدعوم أوروبيا، والذي يطالب بانسحاب القوات الروسية "الفوري" من أوكرانيا.
وحسب تقرير للوكالة، فقد مارست واشنطن ضغوطا على كييف لقبول "اقتراح الولايات المتحدة الذي لا يتناول هجمات روسيا"، بدلا من مشروعها، لكن أوكرانيا رفضت سحب مشروع قرارها.
وفي تصريحات لوكالة أسوشيتد برس، أوضح مسؤول أميركي أنهم حاولوا إقناع كييف والدول الأوروبية بالتراجع عن المشروع.
ويشير مشروع القرار الذي قدمته أوكرانيا، والذي يحظى بدعم 27 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، إلى "الاحتلال الكامل لأوكرانيا من قبل الاتحاد الروسي"، ويكرر المطالب السابقة للجمعية العامة فيما يتعلق بالانسحاب الفوري وغير المشروط للقوات الروسية من أوكرانيا ووقف "الهجمات الروسية ضد أوكرانيا".
بالمقابل، يقر مشروع القرار الأميركي بـ"الخسائر البشرية المأساوية" التي حدثت خلال الحرب الروسية الأوكرانية، لكنه يدعو إلى "إنهاء النزاع في أقرب وقت ممكن وتحقيق سلام دائم بين أوكرانيا وروسيا".
ووصف المندوب الدائم لروسيا في الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، مشروع القرار الأميركي بأنه "إيجابي".
واقترحت الولايات المتحدة الجمعة الماضية على الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار يدعو إلى "نهاية سريعة للنزاع، وإلى سلام مستدام بين أوكرانيا وروسيا"، من دون أي إشارة إلى وحدة أراضي أوكرانيا.
في المقابل، أعدت أوكرانيا والأوروبيون مشروع قرار يشدد على ضرورة "مضاعفة" الجهود الدبلوماسية من أجل وضع حد للحرب "في هذا العام"، ويشير إلى مبادرات دول أعضاء عدة طرحت "رؤيتها لاتفاق سلام شامل ومستدام".
يشار إلى أن روسيا تشن منذ 24 فبراير/شباط 2022 هجوما عسكريا على أوكرانيا تشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.