آخر الأخبار

هرمونات النهار والليل.. دراسة تحدد الآلية العلمية وراء ذروة تساقط الشعر في أكتوبر ونوفمبر

شارك

يشير علماء من جامعة بيرم التقنية إلى أن الكثيرين يلاحظون ازدياد تساقط شعرهم في الخريف مقارنة بالصيف، وهي في الواقع عملية فسيولوجية طبيعية.

صورة تعبيرية / Globallookpress

ووفقا لعلماء جامعة بيرم التقنية، يفقد الشخص عادة حوالي 100 شعرة يوميا، لكن مع انخفاض ساعات النهار وتغير مستوى الهرمونات في الخريف، تدخل بعض بصيلات الشعر في مرحلة السكون، ما يؤدي إلى زيادة تساقط الشعر. وهذه العملية طبيعية تماما وليست مرضا، إذ تمثل دورة بيولوجية مبرمجة.

ويشير العلماء إلى أن الجسم في فصلي الربيع والصيف، تحت تأثير طول ساعات النهار، ينتج هرمونات "النهار" مثل السيروتونين وفيتامين D، التي تحسّن تدفق الدم إلى فروة الرأس وتدعم نمو الشعر، بينما تثبط الميلاتونين، هرمون النوم والراحة. ومع بداية الخريف، يتغير هذا التوازن؛ ينخفض مستوى السيروتونين وفيتامين D، ويرتفع الميلاتونين، فتفسر بصيلات الشعر هذا كإشارة لإبطاء النمو. لذلك يبدأ تساقط الشعر في أغسطس ويبلغ ذروته في أكتوبر ونوفمبر.

وهناك عوامل إضافية تسهم في تساقط الشعر، منها حرارة الصيف، والأشعة فوق البنفسجية، والإجهاد النفسي والعاطفي، حيث تظهر آثار هذه العوامل بعد عدة أشهر. فعلى سبيل المثال، يمكن للأشعة فوق البنفسجية أن تتلف خلايا بصيلات الشعر، ما يسرع انتقالها إلى مرحلة الراحة.

ولتقليل تساقط الشعر الموسمي، ينصح العلماء باتباع نمط حياة صحي، يشمل نظاما غذائيا متوازنا، ونوما كافيا، ونشاطا بدنيا معتدلا، وتقليل التوتر. إذ يمكن للإجهاد المزمن أن يعطل تدفق الدم إلى فروة الرأس ويزيد من تساقط الشعر، كما أن العدوى، بما فيها كوفيد-19، تستنزف مؤقتا موارد بصيلات الشعر. وفي بعض الحالات، قد تساعد الإجراءات التجميلية إذا تزامن التساقط الموسمي مع مشكلات صحية قائمة، لكن في الغالب يكفي الاهتمام بالصحة العامة.

المصدر: science.mail.ru

شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار