وقالت الوكالة الكندية ، في بيان، الثلاثاء، إن السحب تم بعد نتائج الفحوصات المخبرية التي أكدت تلوث الشوكولاتة بالفستق والكنافة بحليب. المنتج الذي تم سحبه هو بحجم 145 غرامًا وقد تم بيعه في عبر الإنترنت وفي منطقة كيبيك، ويجري سحبه الآن من قبل شركة "Distribution Bonbons JJ Candy".
وأكدت الوكالة أنه لم يتم تسجيل أي حالات إصابة ناتجة عن استهلاك هذا المنتج حتى الآن. وأوصت الوكالة الكندية المستهلكين الذين يمتلكون المنتج الملوث بالتخلص منه أو إعادته إلى المكان الذي تم شراؤه منه. كما دعت الأشخاص الذين يعتقدون أنهم أصيبوا بتسمم نتيجة لاستهلاك هذا المنتج إلى الاتصال بمزود الرعاية الصحية.
وأعلنت الوكالة الكندية عن قيامها بإجراء تحقيق حول سلامة الأغذية، مما قد يؤدي إلى سحب منتجات أخرى من الأسواق. كما أكدت أنها تتحقق من أن الشركات المعنية قد بدأت في إزالة المنتج الملوث من الرفوف.
ويُذكر أن السالمونيلا قد لا تظهر على الأطعمة الملوثة علامات أو روائح تشير إلى تلفها، لكن يمكن أن تتسبب في أعراض صحية قصيرة الأجل مثل الحمى، الصداع، القيء، الغثيان، التقلصات المعوية، والإسهال.
وتعتبر هذه العدوى أكثر خطورة على الأطفال الصغار، النساء الحوامل، كبار السن، والأشخاص ذوي المناعة الضعيفة.
مطلع العام الحالي في يناير/ كانون الثاني، أصدرت محكمة كولونيا في ألمانيا قرارا يمنع سلسلة متاجر "ألدي زود" من بيع نسخة من "شوكولا دبي" المنتجة خارج مدينة دبي الإماراتية.
وصدر الحكم بناء على دعوى رفعها رجل الأعمال أندرياس ويلمرز، مستورد الشوكولا الأصلية من دبي.
وعلى الرغم من شهرتها، أثارت النسخ المزيفة لهذه الشوكولا شكاوى من الزبائن الذين لاحظوا اختلافا في الطعم والجودة.
وأشارت المحكمة إلى أن العبارة المكتوبة بخط صغير على الجانب الخلفي من المنتج، والتي توضح أن بلد المنشأ هو تركيا، لا تكفي لإبلاغ المستهلكين بشكل واضح، بسبب صغر حجم الخط وموقع العبارة غير البارز.
وفقاً لصحيفة "فاينانشال تايمز"، أطلقت صانعة الشوكولاتة "فيكس" (Fix) منتجها المبتكر عام 2021، بمزيج فريد من كريمة الفستق وعجينة الكنافة المغطاة بالشوكولاتة بالحليب. البداية كانت محدودة، إلى أن أتى ديسمبر/ كانون الأول 2023، حين حصد فيديو على "تيك توك" أكثر من 120 مليون مشاهدة، ليحوّل اللوح إلى ظاهرة عالمية، ويدفع علامات تجارية كبرى إلى تقليده.
منذ ذلك الحين، قفزت أسعار نواة الفستق بأكثر من الثلث، لترتفع من 7.65 دولاراً للرطل في مطلع 2024 إلى نحو 10.30 دولار.
وقد طرحت شركة "لندت" السويسرية إصداراً مستوحى من المنتج الإماراتي في بريطانيا بسعر 10 جنيهات إسترلينية للوح وزنه 145 غراماً، أي أكثر من ضعف سعر ألواحها التقليدية، فيما لجأت متاجر إلى تقييد كميات الشراء. كما أطلقت "لندت" وسلسلة متاجر "ويليام موريسون" بيض عيد الفصح محشو بكريمة الفستق.
تزامن هذا الطلب المفاجئ مع موسم زراعي مخيب في الولايات المتحدة، أكبر مصدر للفستق في العالم. وانخفضت كميات أنصاف الحبوب المقشرة المستخدمة في صناعة الشوكولاتة، في وقت تراجعت فيه الإمدادات الأرخص ثمناً بسبب ارتفاع جودة المحصول.
هذا الاندفاع انعكس في أرقام التجارة. فقد أظهرت بيانات الجمارك الإيرانية أن صادرات إيران – ثاني أكبر منتج للفستق عالمياً – إلى الإمارات قفزت بنسبة 40% خلال الأشهر الستة المنتهية في مارس/ آذار 2025 مقارنةً بإجمالي صادرات العام السابق.
في عام 2023، كان المشهد مختلفاً تماماً. فقد فاق المعروض الطلب، مما أدى إلى انخفاض الأسعار. يقول بهروز آغا، عضو مجلس إدارة رابطة مصدري الفستق الإيرانية، إن فائض الإنتاج آنذاك سمح بتطوير منتجات جديدة مثل زبدة الفستق وعجائنه، وهي المواد التي استخدمت لاحقاً في تصنيع "شوكولاتة دبي".
أما في كاليفورنيا، فقد بدأ بعض المزارعين بالتحوّل من زراعة اللوز إلى زراعة الفستق مستفيدين من تراجع أسعار اللوز. لكن الأشجار الجديدة لن تبدأ بإنتاج المحاصيل قبل موسم الحصاد المقبل في سبتمبر/ أيلول، ما يُبقي الفجوة في الإمدادات قائمة حتى ذلك الحين.
وفي ظل هذا الطلب الهائل، يكافح صانعو الشوكولاتة للحفاظ على وتيرة الإنتاج. وتزامنت أزمة الفستق مع أزمة أكبر في سوق الكاكاو ، إذ قفزت أسعاره إلى ثلاثة أضعاف خلال 2024 بفعل تغيرات الطقس والأمراض التي ضربت المحاصيل، ما دفع العديد من المنتجين إلى تقليص أحجام الألواح أو تعديل وصفاتها.