في الصين ، أطلق علماء، يكافحون أكبر حالة انتشار لوباء"حُمّى شيكونغونيا" في البلاد، أسراباَ من البعوض العملاق المسمى "بعوض الفيل"، الذي تلتهم يرقاته البعوض الآخر الأصغر حجما، الذي يسبب حمى شيكونغونيا، مثيرا الذعر في مقاطعة غوانغدونغ جنوب البلاد.
وأشارت الوكالة إلى أن طول "بعوض الفيل" يبلغ نحو سنتيمترين، وينتمي إلى فئة الحشرات الشرهة، إذ تتغذى يرقاته على الحشرات الأصغر حجمًا، بما في ذلك البعوض الناقل للفيروسات.
وذكرت "بلومبرغ" أن خبراء الصحة في الصين يأملون أن تساهم بعوضة الفيل في الحد من تفشي فيروس شيكونغونيا ، الذي ينتشر بسرعة مقلقة. وأشارت إلى أن لجوء السلطات إلى هذا النوع من البعوض يُعد مؤشرا ضمنيا على يأسها من السيطرة على تفشٍ غير مسبوق للوباء.
وأفادت الوكالة بأن فريقا بحثيا من كلية تشونغشان للطب في مقاطعة غوانغدونغ أطلق يرقات "بعوض الفيل" لتتغذى على بعوضة الحمى الصفراء أو الزاعجة، وهي الناقل الرئيسي لفيروسات شيكونغونيا وحمى الضنك وزيكا والحمى الصفراء.
وأكدت أن هذه اليرقات لا تلدغ البشر.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد دعت، في نهاية الشهر الماضي، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتفادي تفشٍ كبير لفيروس شيكونغونيا، ومنع تكرار ما حدث قبل عشرين عامًا.
وتتشابه أعراض حمى شيكونغونيا مع أعراض حمى الضنك وفيروس زيكا، مما يصعّب عملية التشخيص، وفقا للمنظمة.
وتشمل الأعراض حمى شديدة وآلامًا حادة في المفاصل، قد تكون منهكة وتستمر لفترات طويلة، فيما تُعد حالات الوفاة نادرة.
وقالت ديانا روخاس ألفاريز، رئيسة فريق منظمة الصحة العالمية المعني بالعوامل الفيروسية المنقولة عبر الحشرات، إنه "بين عامي 2004 و2005، اجتاح تفشٍ كبير لشيكونغونيا المحيط الهندي، وأصاب أعدادا كبيرة من سكان الجزر الصغيرة، قبل أن ينتشر في أنحاء العالم ويصيب نحو نصف مليون شخص".
وأضافت ألفاريز أنه "كما حدث قبل عشرين عامًا، ينتشر الفيروس حاليا إلى دول أخرى في المنطقة، مثل مدغشقر، و الصومال و كينيا"، مشيرة إلى أن انتقاله يحدث أيضًا في جنوب آسيا.