آخر الأخبار

مدير برنامج الابتعاث: المشروع انتهى بسبب الأندية الكبرى

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

كشف روميو يوزاك مدير برنامج "صقور المستقبل" لابتعاث اللاعبين السعوديين إلى أوروبا عن نهاية المشروع، مشيراً إلى أن التحدي الأبرز هو حصول الأندية الكبيرة على اللاعبين ورفضها التخلي عنهم.

وقال يوزاك لبرنامج "في المرمى": عقدي كان يمتد لمدة أربع سنوات في برنامج الابتعاث المخصص لتطوير اللاعبين الشباب، أجرينا محادثات مع أفضل القائمين في كرة القدم حول العالم، لقد كان أفضل برنامج تطوير مواهب رأيته في حياتي، لكنه مشروع انتهى بشكل رسمي وتم تدشين مشروع آخر.

وواصل: أعلنت عن نهاية المشروع وذلك لأن عقدي انتهى وجميع عقود فريق العمل، المشروع تم إغلاقه وأُبلِغنا بأن مشروع صقور المستقبل انتهى وأعلنت عن ذلك. وبكل صراحة لا أعلم ما حدث في السعودية.

وزاد: لم نكن نحصل على أفضل المواهب لأنها كانت متعاقدة مع أفضل الأندية في السعودية مثل الهلال، النصر والاتحاد ولم نتمكن من أخذهم معنا إلى أوروبا، وبقوا في السعودية. وأعتقد على حد علمي أن هذا العامل كان سبباً في إنهاء البرنامج أو إيقافه لأننا لم نتمكن من ضمان ذهاب أفضل المواهب إلى أوروبا وبدلاً من ذلك، بقيت هذه المواهب في السعودية بسبب العقود التي كانت تربطهم مع الأندية، وكما تحدثت في المؤتمر الصحفي عندما تبرز المواهب في السعودية يمكن أن تلحظها بسرعة، والفرق الكبيرة دائما في الانتظار لخطف هذه الموهبة وتوقيع العقود، وبناء على هذه المعطيات رفض اللاعبون الجيدون الذهاب إلى أوروبا. ولهذا أعتقد أن ما حدث كان سببا رئيسيا في توقف مشروع ابتعاث اللاعبين


وأردف: لم نتمكن من ضم أفضل اللاعبين. هم لاعبون جيدون لكنهم ليسوا الأفضل. في المنتخب السعودي على سبيل المثال لا تضم اللاعبين الجيدين بل تريد استدعاء الأفضل لكن المشكلة أن الأندية توقع مع اللاعبين بشكل نظامي، إذا كنت أنا مدير لأكاديمية أو مسؤول في أحد الأندية الكبرى فبالتأكيد سأوقع مع اللاعب الأكثر موهبة ولن أتركه يذهب لنادِ منافس، او أن أتجه للحل الآخر، وهو ترك اللاعب يذهب إلى أوروبا بعد توقيع العقد، ليتدرب ويطور من نفسه وبهذه الطريقة أكون متحكماً نوعاً ما في اللاعب بطريقة قانونية.

وواصل يوزاك: الأندية الأوروبية لم تشاهد لاعبين سعوديين في أوروبا، لأننا لم نتمكن من الحصول على الموهبة الحقيقية، نحن قدمنا أرقاماً، الصين لديها أرقام والهند لديها أرقام، الدول ذات المساحة الكبيرة دائما لديها عدد كبير من اللاعبين، لكن الأمر لا يتعلق بالأرقام، في كرواتيا لا نملك هذه الأرقام، نحن فقط حوالي 3 ملايين شخص لكن في المشروع كنا نعمل على هذه الأرقام كي تفرز لنا في النهاية بطريقة منطقية موهبة أو لاعب بجودة عالية بناء على هذه الأرقام الكبيرة، وفي كرة القدم الأمور لا تسير بهذا الشكل.



وأكمل روميو حديثه: إذا سألتني في أوروبا سأقول لك بأن اللاعب السعودي مرحب به أكثر مما تتصور، واللاعبون السعوديون لديهم الكثير من الموهبة، عندما تحدثنا عن ثلاثة أو أربعة مواهب مميزة، هؤلاء سيلعبون في أوروبا أما البقية فسيلعبون في الدرجة الثانية الألمانية، هل تعلم كم لاعباً يابانياً يلعب في الدرجة الثانية الألمانية؟ إذا ما المشكلة في اللعب في الدرجة الثانية الإسبانية مثلا؟ ستلعب لريال مدريد عندما تكون جاهزاً لذلك، لكن نحن نريد بناء جودة بشكل عام، لكن من هذه الجودة نريد أن نصل إلى المواهب الفذة وإرسالها إلى أوروبا وهذا ما لم نتمكن من فعله.

وزاد: التحدي الحقيقي هو المبالغ المالية التي تدفع في الدوري السعودي وهو شيء لا يمكنك أن تنافسه، إنها مبالغ طائلة، حتى عندما كنا مع اللاعبين في أوروبا ضمن البرنامج، كانوا يعودون دائما بعد المكالمة الأولى مباشرة بسبب الرواتب المرتفعة. شخصيا ساعدت الكثير من اللاعبين الذين قدموا من إفريقيا إلى أوروبا، إذ أن الوضع المادي سيء في بلدانهم ولهذا عليهم أن يسافروا إلى أوروبا ويقاتلوا لإثبات أنفسهم، ولا أعتقد أن الفرق كبير، يمكنك أن تذهب أنت أيضاً لكن في النهاية الوضعية المالية للدوري السعودي ممتازة وهذا شيء رائع، الجميع يريد أن يلعب في الدوري ومن ضمنهم أيضاً اللاعبون السعوديون.

وواصل: هذا أمر من الصعب أن تقف ضده وحتى إن قبل اللاعب فقد تكون عائلته في وضع مادي سيء ويقولون: له حسنا إلعب في أوروبا وعد سريعاً إلى هنا، مثل عبد الملك الجابر الذي لعب في أوروبا لمدة موسم واحد وهذه تعتبر فترة قصيرة، لم يلعب في الدوري الألماني أو في إحدى البطولات القوية، والآن وقع مع النصر عقداً مليونياً وهو أمر رائع صحيح؟ لا أعتقد أن هذه الأشياء ستتغير، لكن إذا تعاون اتحاد كرة القدم مثلاً والرابطة ووضعوا أيديهم على المواهب الفذة، حتى وإن وقعوا مع الأندية، هذا لن يكون عائقاً، لكن عليهم أن يذهبوا إلى أفضل بيئة كروية، لأني كما قلت لك، تحتاج إلى لاعب ماهر، مدرب جيد وبرنامج قوي. وكذلك تحتاج إلى بيئة تنافسية وهم لا يملكون بيئة تنافسية بشكل كافِ في فئات اللاعبين الناشئين أو اللاعبين الشباب، على الرغم من أنهم يعتقدون ذلك لكنهم في الحقيقة لا يملكون هذا الأمر.

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا