آخر الأخبار

تقرير إسرائيلي جديد عن نصرالله.. ماذا قال؟

شارك
نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيليّة تقريراً جديداً قالت فيه إنَّ " حزب الله " والشيعة في لبنان هم الخاسرون الأكبر في حرب إسرائيل .

التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" يقولُ إن الأمين العام السابق لحزب الله السيد حسن نصرالله "كان في عُمرٍ صغير عندما وضع العمامة السوداء على رأسه وأخبر الناس أنه سيكون رجل دين، ثم أمرهم بالصلاة وراءه"، وأضاف: "بعد عقدين من الزمان، لم يعد الناس يصلون خلف الرجل الذي دخل الحرب الحالية كزعيم عربي كبير، ليخرج منها وقد تحطم عموده الفقري الاستراتيجي ،واستنفدت موارده السياسية، وخسر حياته".


وتابع: "في الواقع، مع دخول أطول حرب خاضتها إسرائيل عامها الثالث، يبدو أن نصرالله وقضيته هما الخاسران الأكبر. فأين أخطأ؟ إن هزيمة حزب الله موجودة على كل المستويات الممكنة، الاستراتيجية والعسكرية والسياسية والاقتصادية والنفسية".


وأكمل: "جاءت الضربة النفسية مع هجمات العام الماضي باستخدام أجهزة النداء واللاسلكي. كان التعطيل المفاجئ لأكثر من 3500 من مقاتلي التنظيم ضربة قاصمة للمنظمة التي دخلت الحرب بما يُقدر بـ50 ألف مقاتل مؤهل. وإلى جانب هذا التأثير الكمي، أضعفت هذه الضربة معنويات قيادة التنظيم بشدة".

وأردف: "كانت عملية الموساد دليلاً آخر على أن إسرائيل وصلت إلى هذه المرحلة من الحرب مُجهّزة جيداً. اقترن التدمير التدريجي لقادة حزب الله في مواقع متعددة، والتدمير المنهجي لصواريخه بعيدة المدى، بسياسة داخلية مثيرة للجدل أثناء تنفيذها، لكنها أثبتت فاعليتها في النهاية. مع هذا، كان إجلاء 250 ألف إسرائيلي من 45 بلدة مكلفاً اجتماعياً ومالياً، إلا أن الدعوة الفعلية لشن هجمات صاروخية على منازل خالية أهدر ذخيرة حزب الله، وفي الوقت نفسه تسبب في إجلاء مماثل على الجانب اللبناني من الحدود".


واستكمل: "ظاهرياً، كانت الأطراف متكافئة في هذه المرحلة من الحرب، لكن من الواضح الآن أن حزب الله تفوق عليه في هذا الجانب المدني أيضًا مرتين.. فعليًا، سُوّيت قرى حزب الله بالأرض، ولا يبدو أن إعادة إعمارها تلوح في الأفق. اجتماعياً، قُدِّمت الرعاية لأهالي إسرائيل المُهجَّرين، بينما لم يُقدَّم لأهالي حزب الله. أُرسِل الإسرائيليون إلى فنادق في أنحاء البلاد، حيث وفّر لهم دافعو الضرائب الإقامة الكاملة، بينما لم يُهيئ نصر الله أي مأوى كهذا لرعيته، الذين انتهى بهم الأمر بلا مأوى في أرضهم".

وقال: "لقد تأسس حزب الله عام 1982 بإلهام وتمويل وإدارة إيرانية، وكانت مهمته غير المعلنة، وإن كانت واضحة للغاية، ثنائية وهي فرض الشيعة على لبنان، وإيران على الشرق الأوسط . وعلى مدى أربعين عاماً، بدت هذه الاستراتيجية الكبرى ناجحة بشكل متزايد".


واستكمل: "داخل لبنان، عجز مجلس النواب والحكومة في بيروت عن فعل شيء دون موافقة نصر الله. أما خارج لبنان، فقد أصبح حزب الله محوراً لشبكة وكلاء إيرانية امتدت من العراق مروراً بسوريا وصولاً إلى اليمن. كانت الخطة طموحة أكثر بكثير مما يتصوره الكثيرون، وتعززت بجهود إعادة تشكيل سوريا ديموغرافياً".

وتابع: "كان لاجئو الحرب الأهلية السورية ، الذين يُقدر عددهم بنحو 6.5 مليون لاجئ، أغلبهم من السنة، وكانوا أعداء الرئيس بشار الأسد الرئيسيين، بل وأهدافه الرئيسية. وهكذا، بدأ الأسد، العلوي، وسادته الإيرانيون في توطين الشيعة، ومعظمهم من العراق، في منازل اللاجئين السنة المهجورة في سوريا".


واستكمل: "في هذا السياق، اعتقد حزب الله، عن حق، أنه جزء من جهد تاريخي لبناء شرق أوسط يهيمن عليه الشيعة. هذا الاعتقاد هو ما دفع نصر الله سابقاً إلى قراره الأكثر جرأةً، وهو الانضمام إلى حرب الأسد على شعبه".


وأضاف: "في الواقع، أصبح شيعة لبنان وقوداً لمدافع الأسد، ويُعتقد أن حزب الله خسر في سوريا أكثر من ألفي مقاتل كفؤ. ومع جرحاه، خسرت الجماعة في سوريا أكثر من عُشر قوتها القتالية الفعالة، هباءً منثوراً. فعلياً، كانت سوريا بمثابة فيتنام بالنسبة لحزب الله".


وقال التقرير زاعما: "لقد اعتقد نصر الله أن أقليته، التي لا تتجاوز ثلث سكان لبنان، قادرة على فرض نفسها على سُنة ومسيحيي ودروز ذلك البلد. علاوة على ذلك، اعتقد أن بلداً صغيراً وفقيراً وممزقاً كلبنان قادر على قيادة هجوم ضد إسرائيل، والأدهى من ذلك، أنه اعتقد أن 85 مليون إيراني قادرون على السيطرة على 500 مليون نسمة من سكان الشرق الأوسط".

واستكمل التقرير مُدعياً: "في العامين الماضيين، انهار هذا البناء بأكمله. لقد ولت سوريا التي كان نصر الله يدعمها. أما إيران الإمبريالية التي خدمها، فقد أصبحت مُشلولة عسكرياً ومُهمّشة استراتيجيًا، بعد أن فقدت معقلها السوري وذراعها اللبناني. والأسوأ من ذلك، أن الجماعة التي كانت إنجاز نصر الله طوال حياته قد تفككت، فرجالها يشغلون المستشفيات والمقابر، ومواقعها الأمامية مُدمرة، وأسلحتها مُحطمة، وخزائنها فارغة، ورعاتها الإيرانيون قد رحلوا".


وختم: "لهذا السبب فإن الخاسرين الأكبر في الحرب التي بدأت قبل عامين هم الشيعة في لبنان".

لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا