ابتكر طلاب معهد موسكو للطيران منظومة طائرات مسيرة لمراقبة الحرائق وحالات الطوارئ في منشآت تخزين النفط وخطوط الأنابيب الرئيسية والشركات والمطارات الفضائية.
ويشير المكتب الإعلامي للمعهد إلى أن أهم ما يميز المنظومة هو قدرتها على المراقبة على مدار الساعة باستخدام طائرات متعددة ومنظومة محطات شحن ذاتية التشغيل.
وأوضحت الطالبة أولغا يارسلافيتسوفا، المساهمة في المشروع، أن المشكلة الأساسية في أنظمة المراقبة بالطائرات المسيرة التقليدية تكمن في محدودية وقت التشغيل والحاجة المستمرة لتدخل المشغل. وأضافت أن المنظومة الجديدة تعالج هذه التحديات من خلال تشغيل مستمر للطائرات والأجهزة، مما يحقق ثلاثة فوائد رئيسية: تقليل المخاطر على الأفراد، زيادة سرعة الاستجابة لحالات الطوارئ، وضمان فعالية التكلفة. وأشارت إلى أن النظام يغطي تكاليفه في غضون عام واحد فقط مقارنة بتوظيف حراس بدوام كامل.
تتكون المنظومة من طائرتين مسيرتين خفيفتي الوزن متعددة المراوح وشبكة من محطات إعادة الشحن الذاتية الموزعة حول محيط المنشأة، ما يتيح تشغيل النظام على مدار الساعة دون الحاجة لتدخل بشري مباشر.
تعمل الطائرات المسيرة في أزواج؛ فعندما تتوجه إحداها لإعادة الشحن، تواصل الأخرى مهام الدوريات. وتتميز المحطات بقدرتها على تشغيل الطائرات بدون تدخل بشري، حيث تهبط الطائرة على نقاط تلامس مغناطيسية بعد توجيهها عبر كاميرا تصوير حراري. ويمكن تشغيل المحطات باستخدام الكهرباء أو الطاقة الشمسية أو توربينات الرياح.
ويتم تبادل المعلومات بين الطائرات والمحطات عبر وحدات لاسلكية، بحيث يمتلك كل جهاز تردده الخاص، وتتبع الطائرات مسارا دوريا معدا مسبقا لضمان المراقبة المستمرة ومنع التصادمات.
ويعتبر هذا النظام حلا مثاليا لمراقبة المطارات الفضائية والمناطق الصناعية الواسعة، حيث تشكل أي حالة طوارئ تهديدا للأفراد والمعدات باهظة الثمن، ما يجعل سرعة الاستجابة وتقليل التدخل البشري أمرا بالغ الأهمية.
المصدر: تاس