آخر الأخبار

من راغب حرب إلى نصرالله.. سجلٌ باغتيالات إسرائيل في لبنان

شارك
نشر موقع "التلفزيون العربي" تقريراً جديداً تحدث فيه عن تاريخ الاستخبارات الإسرائيليّة المجبول بالدم، قائلاً إنه "خلال عقود الصراع مع الفلسطينيين والعرب، نفذت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية ، بتوجيه من المستوى السياسي، حملات اغتيال طالت كوادر ومسؤولين من منظمة التحرير الفلسطينية والفصائل، إضافة إلى علماء وشخصيات عربية وإسلامية، سواء داخل فلسطين أو في الخارج".

وذكر التقرير أن "ما شهدته حرب تشرين الأول 2023 فاق كل ما سبق، إذ بلغت الاغتيالات مستوى غير مسبوق باستهداف قيادات عليا في دول عربية وإسلامية وقصف عواصمها".

و في ما يلي تفاصيل بأبرز حملات الاغتيالات الإسرائيلية في الخارج:

اغتيالات قادة منظمة التحرير

نفذ "الموساد" الإسرائيلي عشرات الاغتيالات لقيادات فلسطينية منذ انطلاق الثورة الفلسطينية، من أبرزها حملة "غضب الرب" التي أطلقتها رئيسة الحكومة السابقة غولدا مائير بعد عملية ميونيخ التي نفذتها خلية من تنظيم "أيلول الأسود".

واغتالت إسرائيل حينها قادة من حركة فتح هم: أبو يوسف النجار، وكمال عدوان، وكمال ناصر، في عملية تسلل إلى لبنان أطلقت عليها اسم "ربيع الشباب".

أيضاً، اغتالت الاستخبارات الإسرائيلية في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي عددًا من القيادات السياسية والعسكرية الفلسطينية، في محاولة "لكسر العقل الفلسطيني المقاوم"، بينهم خليل الوزير (أبو جهاد)، وأبو حسن سلامة، وصلاح خلف (أبو إياد)، وفخري العمري، وهايل عبد الحميد (أبو الهول)، في تونس.

الاغتيالات في لبنان

شكّلت الساحة اللبنانية ميدانًا رئيسيًا لنشاط أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، بمختلف تشكيلاتها "الموساد، والشاباك، وجهاز الاستخبارات العسكرية"، وتضاعف النشاط مع الاجتياح الإسرائيلي للبلاد.

واغتالت إسرائيل في سنوات الاحتلال عددًا من القيادات من مختلف التيارات بينهم الشيخ راغب حرب ومحمد سعد وخليل جرادي من حركة أمل، وعباس الموسوي الأمين العام الثاني لحزب الله، وعلي ديب (أبو حسن خضر سلامة)، وغالب عوالي وعلي صالح المسؤولين عن الملف الفلسطيني في الحزب خلال انتفاضة الأقصى، وعماد مغنية قائد العمل العسكري في " حزب الله "، وحسان اللقيس أحد مسؤولي تطوير أسلحة المسيرات في "الحزب".

كذلك، طاولت الاغتيالات قادة من جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية "جمول" التي تأسست بعد الاجتياح بقرار من الحزب الشيوعي اللبناني ومنظمة العمل الشيوعي اللبناني، مثل إلياس حرب وفرج الله فوعاني ومهدي مكاوي، وجمال ساطي، ومن قادة "قوات الفجر" التابعة للجماعة الإسلامية مثل جمال حبال ومحمود زهرا ومحمد علي الشريف وسليم حجازي وبلال عزام.

وأطلقت إسرائيل بعد عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول 2023 حملة اغتيالات غير مسبوقة، خارج فلسطين، طالت قيادات وكوادر فلسطينية وعربية وإيرانية ويمنية.

واغتالت إسرائيل في الدول العربية والإسلامية، خلال شهور الحرب، رئيس المكتب السياسي السابق لحماس، إسماعيل هنية ومرافقه وسيم أبو شعبان، ونائبه الشيخ صالح العاروري رفقة عدد من قيادات القسام العاملين في الساحة اللبنانية، وفتح الشريف قائد الحركة في لبنان، ومحمد شاهين، وحسن فرحات مع نجله وابنته، وخالد الأحمد، وحسين النادر، وسعيد عطا الله علي، وسامر الحاج، وهادي مصطفى، وغيرهم من قادة الجهاز العسكري للحركة الذين عملوا في لبنان، خاصة خلال فترة "حرب الإسناد"، وفراس قاسم المسؤول العملياتي في الجهاد الإسلامي بالإضافة لعدد من كوادر سرايا القدس الجناح العسكري للحركة الذين استشهدوا في عمليات على الجبهة اللبنانية.

ووجّه الجيش والاستخبارات الإسرائيلية موجة استهدافات لقيادات حزب الله، بداية من الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله، وخليفته هاشم صفي الدين، والشيخ نبيل قاووق مسؤول وحدة الأمن الوقائي، ومحمد عفيف النابلسي مسؤول الإعلام، وإبراهيم عقيل قائد وحدة الرضوان وعدد من المسؤولين الذين رافقوه في الاجتماع، وفؤاد شكر أحد المسؤولين الكبار عن العمل العسكري في الحزب، وعلي عبد المنعم كركي مسؤول الجبهة الجنوبية، ووسام حسن الطويل من قادة الرضوان، وطالب سامي عبد الله مسؤول "وحدة نصر"، ومحمد ناصر مسؤول "وحدة عزيز"، وحسين هزيمة مسؤول الاستخبارات وركن المعلومات، وإبراهيم قبيسي مسؤول الوحدة الصاروخية، ومحمد حسين سرور مسؤول القوة الجوية في حزب الله، وعبد الأمير السبليني، وسهيل الحسيني، ومحمد رشيد سكافي، وفؤاد خنافر، وعباس إبراهيم شرف الدين، وعباس سلامة، ومحمد جعفر قصير وغيرهم من القيادات والكوادر والمسؤولين.

واستهدفت الاغتيالات الإسرائيلية قيادات في الجبهة الشعبية، بينهم أبو خليل وشاح، ومفيد حسن، ومحمد عبد العال، وعماد عودة، وعبد الرحمن عبد الله.
كذلك، طالت الاغتيالات أيضاً مسؤولين وكوادر في الجماعة الإسلامية التي انخرطت في العمليات العسكرية على الجبهة اللبنانية خلال الحرب، منهم حسين عطوي، ومحمد جبارة، وأيمن غطمة، ومحمد دحروج، ومصعب خلف وآخرين.

ماذا عن إيران؟

ووسّعت إسرائيل، خلال شهور الحرب، مساحة الاستباحة في دول المنطقة بشكلٍ متدرّج، ققصفا السفارة الإيرانية في دمشق واغتالت العميد في "قوة القدس" في الحرس الثوري، محمد رضا زاهدي، مع عدد من الضباط المرافقين له.

واستمرّت إسرائيل باستهداف متكرّر لضباط إيرانيين في سوريا ضمن سياسة قديمة أعادت تل أبيب تفعيلها مع اتساع رقعة الحرب.

ولاحقًا، نفّذت إسرائيل عملية اغتيال داخل العاصمة الإيرانية طاولت إسماعيل هنية، لتصل ذروة مسار استهداف إيران إلى فجر 13 حزيران 2025، حين شنّ الطيران الإسرائيلي غارات مكثفة على مواقع مختلفة في البلاد، بينها العاصمة، تزامنًا مع عمليات نفذها جهاز "الموساد" في إطار حرب استمرت اثني عشر يوماً.

خلال تلك الحملة، قُتل عدد من أبرز قيادات الصف الأول في الأجهزة العسكرية والأمنية الإيرانية، من بينهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس الأركان محمد باقري، وعلي شادماني مسؤول مقر "خاتم الأنبياء" العسكري، وأمير علي حاجي زاده قائد القوة الجوفضائية في الحرس الثوري، وداود شيخيان قائد الدفاع الجوي، وسعيد آزيدي مسؤول ملف فلسطين في "فيلق القدس". كما اغتيل عدد من العلماء، منهم فريدون عباسي دوائي، ومحمد مهدي طهرانجي، وعلي بكايي كريمي، ومنصور عسكري، وسعيد برجي، وعبد الحميد منوشهر، وأحمد رضا ذو الفقاري، وأمير حسين فقي، ومطالبي زاده.

وكشف مسؤولون إيرانيون، في أعقاب الضربات، أن الجيش الإسرائيلي استهدف اجتماعاً للمجلس الأعلى للأمن القومي كان من بين الحضور فيه الرئيس مسعود بزشكيان، بينما أطلق قادة إسرائيليون، بينهم وزير الأمن يسرائيل كاتس، تهديدات علنية باغتيال المرشد الأعلى علي خامنئي.

اليمن

وامتدت هذه العمليات إلى اليمن الذي تعرض لسلسة غارات إسرائيلية، منذ بداية الحرب، اغتيل فيها عدد من القيادات الحكومية التابعة لجماعة "أنصار الله" الحوثية، بينهم رئيس الحكومة أحمد غالب الرهوي، ومعه وزراء ومسؤولون آخرون هم جمال عامر، وهاشم شرف الدين، وعلي سيف محمد، وأحمد علي، ومعين المحاقري، ورضوان الرباعي، وعلي حسن، وعلي اليافعين وسمير باجعالة، وهاشم شرف الدين، ومحمد المولد، ومحمد الكبسي، وزاهد العمدي، واستهدفت الطائرات الإسرائيلية مقري صحيفتي "26 سبتمبر" و"اليمن" وقتلت 31 من الصحفيين.

قطر

وفي 9 أيلول 2025، قصفت الطائرات الحربية العاصمة القطرية الدوحة في محاولة لاغتيال وفد حركة "حماس" الذي كان يخوض مفاوضات منذ بداية الحرب مع الوسطاء في مصر وقطر للتوصل إلى اتفاق وقف الحرب وصفقات تبادل مقابل الأسرى الإسرائيليين.
وأسفرت الغارة عن مقتل عدد من مرافقي الوفد وعنصر في الأمن القطري. (التلفزيون العربي)
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا