وجاء في التقرير:
"أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيعود إلى
إسرائيل يوم الجمعة. وفي هذه المرحلة، لا تزال التفاهمات التي توصل إليها مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن ساحات القتال المختلفة غير واضحة، إلا أن المؤسسة الأمنية
الإسرائيلية تعتزم عرض مستوى الجاهزية أمام رئيس الوزراء، تحسبًا لاحتمال تنفيذ هجوم ضد
حزب الله في
لبنان كما أن الحكومة
اللبنانية تعتزم الإعلان في الساعات أو الأيام القليلة القادمة عن انتهاء العملية العسكرية للجيش اللبناني لتفكيك سلاح حزب
الله في الجانب الجنوبي من الليطاني بل إن الحكومة اللبنانية تعتزم الإعلان أنها لا تنوي الاستمرار وتوسيع العملية لتفكيك سلاح حزب الله في الجزء
الشمالي من الليطاني.
تعتبر المؤسسة الأمنية هذه التحركات في لبنان بمثابة عدم
التزام بشروط وقف إطلاق النار، وتزيد من جاهزية الجيش
الإسرائيلي للخروج لعملية ضد حزب الله في لبنان كلما اقتضت الضرورة. وتعتزم المؤسسة الأمنية عرض خيارات إضعاف حزب الله على رئيس الوزراء والمستوى السياسي، بل إنهم يعرضون ضرورة القيام بالعملية العسكرية.
وفقاً لمصادر في الجيش الإسرائيلي فإن حقيقة أن
الجيش اللبناني والحكومة اللبنانية لا يعتزمان الاستمرار في تفكيك سلاح حزب الله ستدفع الجيش الإسرائيلي للقيام بذلك. ويرصد الجيش الإسرائيلي محاولات حزب الله للتعافي وبناء نفسه من جديد، خاصة في المناطق الواقعة شمال الليطاني. ومن بين الوسائل التي يحاول حزب الله بناءها وترميمها هي منظومات الصواريخ الدقيقة، وكذلك منظومات هجومية أخرى. في الأسابيع الأخيرة، يعمل سلاح الجو على ضرب مراكز تدريب قوات الرضوان في لبنان.
تعتزم المؤسسة الأمنية أن تعرض على المستوى السياسي حقيقة أن حزب الله موجود حالياً في حضيض عملياتي، وأن قدرته على الرد ستكون محدودة. كما أن حقيقة كون
إيران حالياً بظهرها إلى الحائط ستجعل من الصعب عليها الإسراع لنجدة وكيلها في لبنان.
ستعرض المؤسسة الأمنية على المستوى السياسي خيارات للعمل ضد حزب الله، دون أن يؤدي ذلك بإسرائيل إلى تفكيك اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان. بحيث يمكن لإسرائيل في نهاية جولة القتال العودة إلى المبادئ الأساسية للاتفاق، مع تحفيز لبنان للعمل بفعالية أكبر ضد حزب الله، حيث أن خطوة كهذه ستقوي الجيش اللبناني أمام حزب الله وتسمح له لاحقاً بتحمل المسؤولية عن التحركات التي تعهد بها قبل نحو عام وشهر، في نهاية عملية "سهام
الشمال ".
نقطة أخرى تتطرق إليها المؤسسة الأمنية هي تركيز الأمريكيين تحديداً على غزة، ورغبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في بدء عملية إعادة
إعمار غزة، حيث أن "رفح أولاً" هي الخطوة التي يسعى الأمريكيون لتحريكها"