من المقرر ان يصل رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي إلى
بيروت مساء اليوم، في استكمال لجهود مصر نحو دعم استقرار
لبنان وأمنه.
الزيارة ليست مجرد محطة بروتوكولية، بل تأتي في توقيت شديد الحساسية، حيث يقف لبنان على حافة مواجهة عسكرية واسعة مع
إسرائيل وسط ضغوط إقليمية ودولية متزايدة.
مصادر ديبلوماسية تقول عبر "لبنان ٢٤":"بعد زيارات أمنية لرئيس الاستخبارات
المصرية حسن رشاد في تشرين الأول وديبلوماسية لوزير الخارجية بدر عبد العاطي قبل اسبوعين، تحمل زيارة مدبولي اليوم الطابع السياسي المباشر، ما يعكس انتقال القاهرة إلى مستوى أعلى من الوساطة، إذ ان مدبولي سينقل إلى المسؤولين اللبنانيين رسائل واضحة بأن الوضع خطير، وأن
المجتمع الدولي يطالب الدولة
اللبنانية بالالتزام بالقرارات الدولية، ولاسيما حصرية السلاح بيد الدولة".
ويضيف المصدر" ان الهدف الأساسي هو تجنيب لبنان الحرب الكبرى أو على الأقل تأخيرها، عبر فتح قنوات وساطة بين بيروت والعواصم المؤثرة، ولاسيما
واشنطن وطهران وتل أبيب".
وتلفت المصادر" الى ان مصر تحاول أن تعيد الملف اللبناني إلى المدار السياسي بدل تركه رهينة المعادلات العسكرية، عبر طرح جديد يقوم على كسب الوقت وتخفيف الاحتقان وربط أي استحقاق داخلي بسياق إقليمي أوسع".
ويرى المصدر" ان القاهرة تسعى إلى تثبيت نفسها كلاعب عربي مركزي قادر على منع الانفجارات الكبرى، انطلاقًا من قناعة أن أي حرب جديدة في لبنان لن تبقى ضمن حدوده بل ستتحول سريعًا إلى مواجهة إقليمية مفتوحة".