آخر الأخبار

إجتماع الميكانيزم غدا يكرّس آلية التدقيق... واشنطن تدعم تشكيل قوة دولية عند الخط الازرق

شارك
استأنف العدو الإسرائيلي اغتيالاته أمس، مستهدفاً سيارتين على طريق جدرا - سبلين (قضاء الشوف) وطريق العديسة - مركبا (قضاء مرجعيون)، ما أدّى إلى استشهاد مواطنين وإصابة خمسة آخرين بجروح.
وتُعدّ غارة سبلين الأولى التي تقع شمال الأولي منذ أشهر، واستُشهد شاب من حركة أمل من بلدة زغدرايا (قضاء صيدا)، كان يقود شاحنة تابعة لمعمل لتصنيع البطاطا في الجنوب.
وبحسب معلومات «الأخبار»، فإن قوة من الجيش كشفت على الشاحنة المُستهدفة وتبيّن خلوّها من أي سلاح أو موادّ متفجرة.
التصعيد الاسرائيلي اتى بعد ساعات من جولة نظّمها الجيش اللبناني لسفراء الدول الغربية والعربية عند الحدود الجنوبية. وأطلع قائد الجيش العماد رودولف هيكل رئيس الجمهورية جوزف عون، أمس، على نتائج الجولة.
وعلمت «الأخبار» أن على ضوء ما حصل في بلدة يانوح الأسبوع الماضي، «وُجّهت نصائح غربية إلى هيكل بالموافقة على تفتيش المنازل والممتلكات الخاصة».
إلا أنه تمسّك بالرفض لأن «الدخول الى الأملاك الخاصة يحتاج إلى إذن قضائي خاص بكل حالة على حدة، ولا يمكننا الدخول إلا في حال ضبطنا جرماً مشهوداً. مع ذلك، تعاونّا مع صاحب المنزل في يانوح الذي وافق على تفتيش منزله لتسهيل مهمة الجيش وعدم عرقلتها بعد طلب الميكانيزم».
إلى ذلك، تكشّفت أمس ملامح مخطّط دولي جديد للحدود الجنوبية، مع البحث في مرحلة ما بعد انتهاء ولاية قوات «اليونيفل». وفي المعلومات أن الدول ذات الثقل في «اليونيفل» (إيطاليا وفرنسا وإسبانيا) تقترح نشر قوة أممية، بناءً على اتفاق مع الحكومة اللبنانية ، وهو ما تعارضه الولايات المتحدة التي تدعم تشكيل قوة دولية تحت راية الأمم المتحدة تنتشر عند الخط الأزرق ضمن منطقة عازلة تصل إلى عمق خمسة كيلومترات، وبعدد أقل من الجنود، شرط أن لا ينتشر الجيش في تلك المنطقة، وأن ينحصر وجوده في الخطوط الخلفية في جنوب الليطاني». وفُهم أن المُقترح «يقوم على فكرة منطقة منزوعة السلاح وليس منزوعة السكان، ولكن يبدو أنه لا يلقى تجاوباً من الجانب اللبناني الذي يصرّ على انتشار الجيش على كامل الأراضي اللبنانية المُحرّرة».
وكتبت" الديار": يأتي اجتماع «الميكانيزم» المرتقب يوم الجمعة في توقيت بالغ الدقّة، ليشكل محطة مفصلية في مسار «إدارة التوتر»، و إعادة صياغة قواعد الاشتباك غير المعلنة بين الاطراف، تحت مظلّة دولية مباشرة، على ما تشير مصادر ديبلوماسية مواكبة، معتبرة ان هذا الاجتماع يندرج في سياق ضغط سياسي - أمني متصاعد تقوده عواصم القرار، بهدف منع الانزلاق إلى مواجهة مفتوحة، من دون الذهاب في المقابل إلى تسوية شاملة، من ضمن مقاربتين: الاولى فرنسية يتولاها جان ايف لودريان، والثانية اميركية تعمل عليها مورغان اورتاغوس.
ووفقا للمصادر فان جدول الاعمال سيركز بشكل واضح على آلية التبليغ والتحقق، سرعة المعالجة وهو ما تسعى الجهات الراعية إلى تحويله من إطار شكلي إلى أداة ضبط فعالة، كما سيطرح دور الجيش اللبناني بوصفه الطرف الضامن على الأرض، لجهة توسيع هامش انتشاره جنوب الليطاني ، وتعزيز قدراته اللوجستية، تمهيدا لمرحلة ما بعد «اليونيفيل»، خصوصا مع اعلان المنطقة خالية من السلاح.
المصادر التي دعت الى عدم تجاوز ما يحمله الاجتماع من رسائل سياسية مبطنة تتخطى الجانب العسكري التقني، اكدت وجود مسعى جدي لتثبيت «خطوط حمراء» جديدة، تضبط وتحد من هامش المبادرة الميدانية، بما ينسجم مع الرؤية الأميركية ـ الأوروبية لمرحلة التهدئة، خاتمة بان اجتماع الجمعة ينظر إليه كمقياس لمدى قابلية لبنان للتكيف مع المبادرات الدولية، أكثر منه مجرد لقاء تنسيقي. فنتائجه ستحدد إذا كانت لجنة «الميكانيزم» ستبقى أداة إدارة أزمة مؤقتة، أم ستتحول إلى ركيزة دائمة في بنية الترتيبات الأمنية المقبلة، في لحظة لا تحتمل الخطأ ولا تحتمل التأجيل.

ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن دبلوماسيين أن لقاء رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مع الموفد الأميركي توم برّاك أمس، أسفر عن اتفاق على مواصلة الحوار بشأن الملف اللبناني. في الإطار نفسه، أشارت صحيفة "هآرتس" إلى أن "الجيش الإسرائيلي يرى أن وتيرة عمل الجيش اللبناني ضد " حزب الله " لا توازي وتيرة إعادة بناء الحزب لقدراته"، لافتة إلى أن "الوصول إلى مخازن السلاح في المناطق الشيعية يشكّل تحديًا كبيرًا للجيش اللبناني". وتقدّر مصادر إسرائيلية بحسب الصحيفة أن "حزب الله لن يتخلّى عن سلاحه طوعًا، لكنه لم يعد قادرًا على تنفيذ عمليات اقتحام واسعة داخل الأراضي الإسرائيلية"، مضيفة أن "حماس أيضًا تنشط على الأراضي اللبنانية، وتسعى لإعادة التموضع وبناء قدراتها هناك".
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا