وأشارت مصادر فرنسية، لصحيفة النهار، إلى أن "باريس تسعى إلى منع تصعيد تراه مقبلاً. وسيشارك في الاجتماع الباريسي حول
لبنان في 18 من الجاري، السفير الأميركي في لبنان ميشال عيسى، علماً أن الاجتماع سيجمع الموفد الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان والموفد السعودي الأمير يزيد بن فرحان والموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس وقائد
الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل. وسيكرّس حضور السفير عيسى صفته كمسؤول عن الملف اللبناني، كما أن قائد الجيش سيكون له لقاء مع نظيره قائد الجيش الفرنسي في
وزارة الدفاع ثم ستكون له لقاءات في الاليزيه والخارجية".
وسيتناول المجتمعون الوضع في لبنان واتصالات أورتاغوس بالإسرائيليين، كما أن العماد هيكل سيطرح مع الفرنسيين حاجات الجيش اللبناني لأن باريس ما زالت تسعى لإقناع
السعودية بقبولها عقد مؤتمر لدعم الجيش اللبناني في الرياض، وهي لم ترفض حتى الآن ولم تقبل. وتجهد باريس لمنع توسيع التصعيد
الإسرائيلي وهي ترى أن على لجنة الميكانيزم أن تقوم بالتحقيق على
الأرض بمساعدة اليونيفيل في ما يقوم به الجيش اللبناني الذي يقول إنه اقترب من نزع سلاح "
حزب الله " في معظم الأماكن في الجنوب. وإذ تنعقد الميكانيزم في لبنان في 19 الحالي تقرّرَ أن يحضر لودريان اجتماعها، بحسب الصحيفة.
وأضافت الصحيفة، أن "باريس ترى أنه يجب أن يتم الاتفاق بين اليونيفيل والميكانيزم للقيام بمهمة التحقق على الأرض لإزالة حجج
إسرائيل في توسيع عمليات القصف والتصعيد".
كما ترى باريس في المقابل أن "حزب
الله " يسيء فهم اتفاق اطلاق النار، إذ يدّعي أنه يتضمن نزع السلاح في جنوب الليطاني فقط، في حين أنه يقوم على نزع سلاح الحزب في كل لبنان وهذا مدوّن "
أسود على أبيضّ" في الاتفاق.