آخر الأخبار

لجنة الميكانيزم تبحث الجمعة النقاط العالقة.. زوار بري: مهمة كرم ليست مفتوحة

شارك
تتجه الانطار الى يوم الجمعة المقبل، حيث تعود لجنة مراقبة وقف اطلاق النار «الميكانيزم» للاجتماع، وسط تفاؤل بتحقيق تقدم، بعد ما رُسمت الحدود الممكنة لحركة التفاوض بمشاركة السفير سيمون كرم. وبالتزامن تتزخَّم الحركة الدبلوماسية بزيارات مرتقبة الى بيروت ، يستهلها اليوم وزير الخارجية الفرنسي السابق جان إيف لودريان.وثمة رهان على مهمة الموفد الفرنسي الذي يلتقي كبار المسؤولين وشخصيات أخرى، لتفعيل عمل الميكانيزم، فضلاً عن اطلاع المسؤولين عن مصير انعقاد مؤتمرَيْ دعم الجيش والتعافي في لبنان .

وقالت مصادر رسمية لـ لـ«اللواء» أن البحث الجدي في النقاط العالقة سيبدأ في اجتماع 19 الجاري وسيتم طرح المواضيع التي تهم الجانب اللبناني تعويلاً على دفع ودعم أميركي وفرنسي لمسار التهدئة والتوصل الى وقف نهائي لإطلاق النار بما يمهِّد لتسهيل التفاوض على النقاط الاخرى..

وكتبت" الديار": بحسب مصادر واسعة الاطلاع، فإن «تل أبيب أوصلت رسالتها بعد ساعات من أول اجتماع للجنة «المطعمة» من خلال سلسلة من الاستهدافات جنوبا، ومفادها أن انطلاق التفاوض السياسي لا يعني وقف الغارات، لكنها في الوقت عينه ترى نفسها ملزمة بالخضوع للضغوط الاميركية التي تقول باعطاء فرصة للمفاوضات وعدم التصويب عليها بالنار».
وتشير المصادر الى أن «المسؤولين اللبنانيين أُبلغوا بمهلة تنتهي مطلع العام لحسم مصير سلاح حزب الله شمالي الليطاني، بحيث إنه اذا لم تكن هناك خطوات عملية في مجال حصر هذا السلاح فإنه سيكون هناك ضوء أخضر جديد لتل أبيب لاستكمال عملية القضاء على الجناح العسكري للحزب».

وكتبت" الاخبار": بينما ينتظر المسؤولون في لبنان أن تبادر الولايات المتحدة باتخاذ خطوة تلزم إسرائيل بتنفيذ قرار وقف إطلاق النار، لا يزال النقاش محتدماً حول الهدف من تعيين السفير السابق سيمون كرم رئيساً للوفد اللبناني إلى اجتماعات الـ«ميكانيزم». وفي ظل الحملة السياسية الرافضة لهذه الخطوة، يردّ الرئيسان جوزيف عون ونواف سلام بأن المفاوضات هي السبيل الوحيد أمام لبنان حالياً، وبأن تعيين كرم يعكس التزام لبنان بالقيام بكل ما يلزم لتحقيق وقف العدوان وإنهاء الاحتلال.
وهو موقف يلاقيه الرئيس نبيه بري الذي لا ينأى بنفسه عن فكرة ضم مدني إلى وفد التفاوض. إلا أنه حرص خلال الأيام الماضية على تسريب معلومات تركز على أنه لم يكن شريكاً في هذا الاختيار، وعلى إطلاق مواقف تحدّد دور كرم مع الامتناع عن تحديد موعد لاستقباله. وهو كرر خلال عطلة نهاية الأسبوع أن مهمة كرم «محصورة في التوصل إلى آلية تلزم إسرائيل بتنفيذ الاتفاق». ونُقل عنه قوله أمام زواره: «مهمة كرم ليست مفتوحة، ومن المفترض أن تصل خلال أسابيع إلى نتائج واضحة، وأن تبادر الولايات المتحدة إلى إقناع إسرائيل بالالتزام بالاتفاق عبر وقف الاعتداءات، وإطلاق سراح الأسرى، والانسحاب من المناطق المحتلة». وخلص إلى أنه «في حال لم تتحقق هذه الأمور، فإن المفاوضات لن يكون لها أي معنى بعد ذلك».
وربما يهدف موقف بري، جزئياً، إلى الرد على الانتقادات التي وُجهت إليه لموافقته على ضم مدني إلى الوفد، من دون أي ضمانات في المقابل بأن إسرائيل ستلتزم بالاتفاق. والحال نفسها تنطبق على عون وسلام اللذين يعتبران أن القرار يهدف إلى «إلقاء الحجة على الأميركيين والإسرائيليين وكل الوسطاء»، وأنه في حال لم تُلزم إسرائيل تنفيذ الاتفاق، قد يواجه الجيش اللبناني صعوبة في مواصلة مهمة حصر السلاح، ليس فقط شمال نهر الليطاني، بل أيضاً في جنوبه. وهو ما أكده قائد الجيش، العماد رودولف هيكل، أمام وفد سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، إذ عرض أمامهم المهام الكبيرة التي نفذها الجيش منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار، رغم استمرار إسرائيل في عرقلة عمله ومنعه من بسط سلطته على كامل المناطق الحدودية، إضافة إلى استمرار الغارات وعمليات الاغتيال وتوسيع نقاط الاحتلال.

وبعد لقائه الرئيس برّي، مساء أمس، قال النائب السابق وليد جنبلاط،: «نحن مع تعزيز الجيش ومع الإجراءات التي يقوم بها في جنوب الليطاني، في ما يتعلّق بحصر السلاح وسيادة الدولة على أرض الجنوب ومن ثمّ تعميم الأمر على كامل الأراضي اللبنانية». وأضاف: «لا نقبل بأن يكون التفاوض تحت النار، وسيمون كرم، مفاوض محنّك ونحن نفاوض تحت شعار الانسحاب ووقف النار، ونتمسّك بالهدنة. صحيح أن ظروف الهدنة بين الماضي واليوم اختلفت، فالتطور السياسي العسكري والإلكتروني اطاح بكل شيء، لكن هناك مبادئ عامة نتمسك بها هي الارض والسيادة». وشدد على ان «الجيش اللبناني يريد مساعدات، ونحن بحاجة الى مزيد من الجنود في الجنوب وعلى الحدود مع سوريا خصوصاً، لأن الجنوب سيكون خاليا من القوة الدولية».
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا