ينضم اليوم الموفد الفرنسي الدائم الوزير السابق جان إيف لودريان إلى قائمة الموفدين البارزين إلى
بيروت ، فيما يستعد رئيس الجمهورية جوزف عون للقيام بزيارة سلطنة عُمان الثلاثاء والأربعاء المقبلين بدعوة من السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان. ويضم الوفد الرسمي المرافق عدداً من الوزراء .
ويقول مصدر ديبلوماسي "ان لودريان سيزور
لبنان للاطلاع على تطورات الوضع الأمني وأيضاً الإصلاحات التي بعضها متوقف بسبب تعطل البرلمان نتيجة الخلاف على تصويت المغتربين اللبنانيين في الانتخابات التشريعية. ويبدو أن لودريان لا يحمل أي جديد معه".
كذلك تتحضّر باريس لاستضافة اجتماع يُعقد في 18 كانون الجاري، ويضمّ الموفدة الأميركية مورغان اورتاغوس ومستشارة الرئيس الفرنسي آن كلير لوجاندروالموفد السعودي الأمير يزيد بن فرحان، الذين زار كل منهم لبنان في الآونة الأخيرة، وسيشارك في هذا اللقاء ايضاً قائد الجيش العماد رودولف هيكل.
وتقول مصادر متابعة "انه وعدا عن أنّ اللقاء سيبحث في الوضع في
جنوب لبنان بعد تطعيم لجنة "الميكانيزم" بشخصيتين مدنيتين، وانطلاقها في التفاوض للتوصل إلى حل، إلّا أنّ مشاركة هيكل تعطي إشارة إيجابية تجاه الجيش، خصوصاً أنّ الاجتماع سيبحث في جانب أساسي منه، المؤتمر الذي ستنظّمه باريس الشهر المقبل لدعم الجيش ، وكان مقرراً انعقاده خلال الشهر الجاري، ولكن الجانب الفرنسي أرجأه لاستكمال التحضيرات في شأنه".
وفي مواعيد هذا الاسبوع ايضا اجتماع للجنة "الميكانيزم" في التاسع عشر من الجاري، حيث تشير مصادر رسمية الى أن "البحث الجدي في النقاط العالقة سيبدأ في هذا الاجتماع وسيتم طرح المواضيع التي تهم الجانب اللبناني تعويلاً على دفع ودعم أميركي وفرنسي لمسار التهدئة والتوصل الى وقف نهائي لإطلاق النار بما يمهِّد لتسهيل التفاوض على النقاط الاخرى".
ونقل زوار الرئيس
نبيه بري عنه قوله ان مهمة السفير السابق سيمون كرم كرئيس للوفد اللبناني إلى اجتماعات "الميكانيزم" محصورة في التوصل إلى آلية تلزم
إسرائيل بتنفيذ الاتفاق".
اضاف "مهمة كرم ليست مفتوحة، ومن المفترض أن تصل خلال أسابيع إلى نتائج واضحة، وأن تبادر
الولايات المتحدة إلى إقناع إسرائيل بالالتزام بالاتفاق عبر وقف الاعتداءات، وإطلاق سراح الأسرى، والانسحاب من المناطق المحتلة".
وخلص إلى أنه "في حال لم تتحقق هذه الأمور، فإن المفاوضات لن يكون لها أي معنى بعد ذلك".