لا تزال الزيارة التي قام بها البابا لاوون الرابع عشر للبنان تتفاعل على الصعد كافة، وخصوصا لجهة العلاقة بين الكرسي الرسولي والبطريركية
المارونية ، وبين بكركي ورئاسة الجمهورية.
وكان لافتا في هذا الاطار الحديث عن استقالة محضّرة للبطريرك
الماروني بشارة
الراعي ، قُدمّت الى البابا لاون، سيبتها لاحقاً لتعلن الموافقة عليها.
راعي ابرشية
صيدا المارونية المطران مارون العمّار نفى ل" الديار" خبر استقالة البطريرك الراعي وقال: "لا صحة لما يتردّد، والفاتيكان لا يرغم أي بطريرك على الاستقالة، لكن يتمنى عليه ذلك، في حال وُجد اي عجز فكري او جسدي. والبطريرك الراعي سبق ان اعلن خلال مقابلة متلفزة، أنّ البعض يستعجلون استقالته لانهم يحبون التغيير، لكن هو يقوم بذلك حين يجد انّ الوقت قد حان، او هناك أسباب تدعوه الى ذلك او ان يطلب منه السينودس، لكن كل هذه الافكار غير موجودة حالياً".
وابدى المطران العمار أسفه لما يقوم به الجيش الالكتروني "من تلفيقات" على
مواقع التواصل الاجتماعي ، ويعتبر "انّ هؤلاء ليس لهم مرجعيات، كما انّ بعض الاقلام تقوم بذلك وتشجع مواقع التواصل على التمادي وتصديق رواياتها، والمطلوب ألا تؤخذ هذه الحملات بعين الاعتبار، لانها بعيدة عن ارض الواقع".
وعما قيل عن تغييب دور الراعي في تنظيم زيارة قداسة البابا في
لبنان ، وعن فتور بينهما بدا بوضوح من خلال عدم مرافقته في سيارة البابا، قال المطران العمّار: "لا فتور على الاطلاق بين قداسة البابا والبطريرك الراعي، وهنالك اتباع لبروتوكول روما، الذي يحدّد كل شيء خلال الزيارة. فقد كان البطريرك في بكركي الى جانب البابا طوال الوقت"،
واشار الى "انّ البطريرك الراحل مار
نصرالله بطرس صفير حين رافق قداسة البابا يوحنا بولس الثاني في سيارته لدى زيارته لبنان، كان في صحة افضل من الزائر
الكريم ، كذلك البابا بنديكتوس السادس عشر فقد كانت صحة البطريرك الراعي افضل بكثير من البابا. مع الاشارة الى وجود فرق كبير في السن بين البابا لاون والراعي بما يقارب الـ 15 عاماً، لكن صحة الاخير حالياً افضل من العام المنصرم".
وعن مدى وجود خلافات بين بكركي وبعبدا، اشار الى "انّ الواقع معاكس تماماً، فالعلاقة في افضل حالاتها، فكل مواقف الرئيس جوزف عون يؤكد عليها البطريرك والعكس صحيح، وهما على خط واحد"، ولفت الى انّ ذلك "برز بقوة خلال زيارة قداسة البابا".
وفي ما يخص علاقة بكركي بحزب الله، قال: "العلاقة بحسب الظروف، وهنالك تواصل مع الحزب، والوسطاء يوجدون دائماً بيننا وبينهم".
وعما اذا كانت زيارة قداسة البابا أعطت دفعاً للمسيحيين، يجيب المطران العمّار: "بالتأكيد اعطت دفعاً وزخماً، كي نعرف حقيقة دورنا كمسيحيين في هذا الوطن، وانا متفائل كثيراً في إحلال السلام في ربوع لبنان".