ذكر موقع "ارم نيوز" أن مصادر دبلوماسية أميركية ولاتينية، أكدت أن علاقة الحرس الثوري
الإيراني ومعه
حزب الله مع نظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، متشعبة في أعمال غير قانونية، وقائمة على شبكات رئيسية لتصنيع وتجارة وتهريب المخدرات، وصولا إلى تخصيب
إيران شحنات من اليورانيوم قادمة من كراكاس إلى طهران.
وبينوا في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن الارتباط الوثيق بين النظامين في إيران وفنزويلا، ينعكس في مجالات عدة من بينها شراكات للحرس الثوري مع مصانع للسلاح في كراكاس، وتزوير الأموال وفي الصدارة من ذلك الدولار الأميركي، بجانب التعامل بين البلدين ضمن ما وصف بـ"وعاء أسود" متبادل لعمليات بيع النفط عبر شركات متعددة الجنسيات لها سواتر معقدة، بجانب عمليات تهريب الذهب، والذي يتم بيعه عبر صفقات "مشبوهة" مع شركات في
الصين وغرب أفريقيا.
وأشاروا إلى أن السفارات والمكاتب الدبلوماسية لإيران في أميركا الجنوبية، لها دور كبير في حماية هذه الأنشطة غير القانونية وتغطية القائمين عليها، مستغلين "الحصانة" في البرازيل والأرجنتين وكوبا وبوليفيا، لإضفاء ذلك على عمل عناصر تابعة للحرس الثوري وحزب الله في عمليات تهريب المخدرات والذهب وأنشطة إجرامية أخرى.
ويقول مصدر دبلوماسي أميركي مطلع، إن هناك شبكات رئيسية لتصنيع وتجارة وتهريب المخدرات مملوكة للحرس الثوري قوامها من أصول لبنانية ينتمون إلى حزب الله في فنزويلا، والتي ترتبط في تعاملها مع شخصيات بارزة في نظام مادورو.
وأضاف المصدر في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن هذه الشبكات التي يقوم عليها الحرس الثوري، يتفرع منها عصابات تعمل في فنزويلا بتصنيع الكوكايين ومواد مخدرة جديدة من نوعها وبأسعار رخيصة، تستهدف الدخول إلى الأراضي الأميركية، بجانب تهريب البضائع المقلدة، وتبييض الأموال عبر شركات لها وجهات تجارية، في دول الأرجنتين وبوليفيا وكوبا والبرازيل، متواجدة منذ عقود وازدادت الفترة الأخيرة.
وبين المصدر أن الحرس الثوري يتعامل مع فنزويلا ضمن ما وصفه بـ"وعاء أسود" متبادل لعمليات بيع النفط عبر شركات متعددة الجنسيات لها سواتر معقدة في مناطق بآسيا وأميركا الجنوبية، بجانب تهريب الذهب، والذي يتم بيعه في صفقات "مشبوهة" مع شركات في الصين وغرب أفريقيا.
وأوضح المصدر، أن هناك دائماً تقارير لأجهزة أميركية تكشف هذا الوضع وزيادة هذه العلاقة بين نظام كراكاس والحرس الثوري، وكان من المفترض ضرب العصابات التي تمثل الوجود الإيراني في أميركا الجنوبية، عبر عمليات خاصة أو ممارسة ضغوط من
واشنطن على حكومات دول لاتينية تتستر على هذه الأعمال الاجرامية، ولكن كانت الإدارات الأميركية السابقة تخشى اقتحام هذا الملف حتى لا يكون هناك استهداف لمصالح أميركية من خلال عمليات إرهابية في أميركا الجنوبية أو في
الشرق الأوسط أو
الولايات المتحدة ذاتها.
ويؤكد مصدر مطلع في مدينة ساوباولو البرازيلية، أن هناك أزمات سياسية ودبلوماسية عدة جرت بين برازيليا وكراكاس وأيضا مع واشنطن بسبب الحضور الطاغي للحرس الثوري وذراعه حزب الله، وارتباطه بعصابات في فنزويلا.
وذكر المصدر في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن هذه المنظومة التي يعتبر حجر أساسها شخصيات كبيرة سياسية وعسكرية في فنزويلا وقادة كبار بفيلق القدس بالحرس الثوري وكبار جالية حزب الله، تهدد أمن واقتصاد دول في أميركا اللاتينية ومن بينها البرازيل، بأعمال غسل أموال وصناعة المخدرات وترويجها بالداخل وتهريبها إلى الولايات المتحدة ودول متعددة في آسيا وأوروبا وبلدان عربية، وما له من آثار سلبية على العلاقات الدبلوماسية بين البرازيل وهذه البلدان.
وأفاد المصدر أن هناك جالية لبنانية كبيرة في أميركا الجنوبية، إضافة إلى جزء لا بأس به من المحسوبين على حزب الله وبيئته الحاضنة وبالطبع لهم ولاء مباشر للحرس الثوري الذي استطاع أن يقوم بالفعل تكوين مجموعات "عصابات" وتنظيمات منفصلة من جهة ومرتبطة ببعضها بشكل "عنكبوتي" من جهة أخرى، في تصنيع المخدرات بالإضافة إلى وجود شراكات للتنظيم الإيراني في مصانع للسلاح في فنزويلا، وهي المجالات التي يجب أن يكون لها وجهات تجارية أو استثمارية لغسل أموال حتى توجه لصالح فيلق القدس.
وتحدث المصدر عن أن السفارات والمكاتب الدبلوماسية لإيران في أميركا الجنوبية، لها دور كبير في هذا النشاط بل وتقدم له في مراحل متطورة الغطاء حتى تحمي عناصر وشركات من إجراءات أو ملاحقات شرطية وقضائية تحت الحصانة الدبلوماسية في البرازيل ودول لاتينية والتي توفر غطاء لعمل عناصر تابعة للحرس الثوري مقيمة في فنزويلا وتتحرك بأنشطتها وأعمالها في المخدرات والتهريب إلى البرازيل والأرجنتين وكوبا وبوليفيا.
واستكمل المصدر، أن هناك علاقات قائمة في مجال تخصيب اليورانيوم حيث لفنزويلا شحنات ضخمة بآلاف الأطنان الذي يتم تخصيبه في إيران، عبر فيلق القدس الذي يقود من جهة أخرى عصابات تقوم بتزوير الأموال وفي الصدارة من ذلك الدولار الأميركي، مشيرا إلى كشف عمليات تزوير بعشرات الملايين من الدولارات والأصعب في هذا الصدد، عدم الوقوف على حجم الأموال الأخرى المزورة ومساراتها.