في كل عام، ومع حلول ليلة البربارة، تعود الحياة إلى أزقة القرى اللبنانية ، حيث يجتمع الأطفال في مجموعات صغيرة ويجوبون الطرقات، متنقلين من بيت إلى آخر.
يرافق هذه الجولات طَرقٌ على الأبواب وترديد أهازيج شعبية موروثة، مثل: "
هاشلة بربارة مع بنات الحارة"، "أرغيلة فوق أرغيلة صاحبة البيت زنغيلة"،و" هذه الأهازيج التي تتناقلها الأجيال، خلدتها الفنانة الراحلة صباح في أغنيتها الفلكلورية الشهيرة "هاشلة بربارة"، التي أُطلقت في ستينيات القرن الماضي وما زالت تُبث في كل موسم.
في الماضي، كان الأطفال يرتدون ملابس ممزقة ويصبغون وجوههم، قبل أن تنتشر الأزياء التنكرية الحديثة. وكانوا يشاركون في جولات ليلية بعد حضور القداس، في أجواء من الفرح والتكافل.
لكن اليوم، ومع تفاقم الأوضاع الاقتصادية، باتت هذه التقاليد مهددة. كذلك الكلفة الباهظة للمواد الأساسية والحلويات تجعل من الصعب على كثير من العائلات تحضير كل ما يلزم.
طقوس الضيافة: بين الأصالة والغلاء
تحضير الضيافة جزء لا يتجزأ من طقوس العيد. فالعائلات تسلق القمح وتزيّنه بالزبيب واللوز والجوز والسكر، وتقدّم القطايف المحشوة بالقشطة أو
الجوز ، إلى جانب حلويات شعبية مثل المعكرون والعوّامات.
لبنان 24 جال على الأسواق وهذه لمحة عن الأسعار الحالية:
- الجوز: 10 دولارات/كغ
- اللوز: 12 دولاراً/كغ
- الزبيب: 12 دولاراً/كغ
- السميد: 1.20 دولار/كغ
- ماء الزهر أو الورد: 2 دولار/قنينة
- السكر: السكر: 65 ل.ل/كغ
اما الحلويات:
- عجينة القطايف: 245,000 ل.ل
- قطايف بالقشطة: 380,000 ل.ل (نصف كيلو) / 760,000 ل.ل (كيلو)
- قطايف بالجوز: 270,000 ل.ل/كيلو
-
القطر : 90,000 ل.ل
- حلويات عربية مشكلة (معكرون، مشبك، عوامات حوالى 400,000 ل.ل/كيلو.
رغم التحديات، تبقى ليلة البربارة مناسبة راسخة في البيت اللبناني، تذكّر الناس بقيم الفرح والبساطة والتضامن، حتى في أحلك الظروف.