أقام " التيار الوطني الحر " في قضاء كسروان - الفتوح عشاءه السنوي في مجمع پلاتيا في ساحل علما، في حضور الرئيس ميشال عون وعقيلته، رئيس التيار النائب جبران باسيل ، النائبين ندى البستاني وشربل مارون ، منسق قضاء كسروان - الفتوح في التيار روي الهوا إضافة الى نواب سابقين ورؤساء بلديات ومخاتير وحشد من المناصرين.
وشدد
باسيل في كلمة على ان "التيار عاص على الوصوليين وعلى الفسدين"، وقال: "للأسف كان هناك داخل التيار فسيدين لا يفسدون فقط على وطنهم وعلى قيادات وطنهم بل على تيارهم لدى أخصام تيارهم وهذه هي "لمصيبة الكبرى وهذا هو الألم الكبير، وطبعا تركوا التيار، والاكيد أنه سيبقى هناك ساعات تخلٍ لدى الكثير من الناس ولكن المهم أن التيار فيكم لا يتخلى عن نفسه ولا يغير مبادءه".
وأكد أن "كسروان أمانة في رقبتكم وأمانة برقبتنا بالتيار لأننا استلمناها من نائبها ميشال عون وهذه الأمانة لا تقاس بعدد النواب لأنه في قانون أكثري يمكن للتيار أن يكون له خمسة نواب ولكن مع اعتماد قانون نسبي لا يمكنه ذلك".
وأضاف: "الامانة كانت أن التيار تمثل بنائب هو شيخ الاوادم روجيه عازار وبنائبة هي شيخة الاوفياء ندى البستاني، وهم مثال على كيف يكون الناس اوفياء لمبادئهم بالتيار، و الوفي طبعا يكون وفياً لحزبه وتياره".
وتابع: "في بعض الاحيان العدد قد لا يكون مهما ولكن من قال إننا سنكتفي بنائب واحد في كسروان يمكن ان يكون اثنين وواحد في جبيل طبعاً".
وشدد على أن "المحزن هو أن تضيع الحقوق التي خضنا من اجلها معارك لسنوات بحملة اعلانية ثمنها بضعة الاف الدولارات لاضاعة الحقيقة على الشعب المنتشر بالعالم لسلبه حقوقه".
وأضاف: "هذا حزننا على وطن يتهمش شعبه بهذه الطريقة ولكن نحن اليوم فيذكرى الاستقلال وبلحظة أمل أن نحافظ عليه في قضاء خرج منه الرئيس فؤاد شهاب الذي قال إن الحفاظ على الاستقلال هو أصعب من الحصول عليه".
وتابع: "السؤال: كيف سنحافظ على استقلالنا الذي كل فترة تمتد اليد عليه، واليوم استقلالنا مجروح لأن ارضنا احتلت من جديد من جيش احتلال يستولي على أرض ليست له ويشيد فيها حائطا وكل الاستقلاليين السياديين القدامى والجدد يسكتون، لماذا؟ لأنها اسرائيل واليوم زمنها! هؤلاء يعرفون جيدا كيف يخضعون ويركعون وبمنطق القوّة يقبلون ولا يتكلمون حين يُمس قائد الجيش أو الجيش".
وقال: "من هنا عندما ترون أحداً يمس المؤسسة العسكرية ترون
التيار الوطني الحر ومناصريه يعبرون عن تضامنهم مع الجيش، على عكس من لا يحبون الجيش الذين يعبرون أيضا عن كرههم للجيش الذي يتطاولون عليه، ولهذا نحن في عيد الاستقلال لا يمكننا الا أن ننظر ونسمع بتقدير الكلمة التي قالها رئيس الجمهورية جوزيف عون بمسؤولية وحكمة لأنه يسعى لأن يحصّل حقوقاً للبنان أو يمنع حرباً أهلية عنه ولكن هذا لا يكفي".
وأكد باسيل أن "هذه المبادرة التي تعكس مسؤولية ووعيا يجب أن تصدر عن الحكومة
اللبنانية ويجب أن تكون مبادرة دولة وتتحمل مسؤوليتها الحكومة اللبنانية التي وعدت الشعب اللبناني انها ستضع استراتيجية دفاع وطني، فأين هي هذه الإستراتيجية؟".
وأكمل: "البلد تتم مساعدته بالاصلاح، فماذا تفعل الحكومة العاجزة من اصلاح؟ أرسلوا قانون استقلالية
القضاء وسقط لأنه لا يتضمن اي شيء من استقلالية القضاء ووضعوا قانون اصلاح المصارف وسقط وطعنا به لأنه لا يتضمن اي شيء من اعادة هيكلة المصارف".
وتابع: "الاصلاح واعادة الاعمار يحصل بالعمل الجدي ولهذا فالحقيقة ان الاستقلال تتم المحافظة عليه بذهنية مستقلة وليس بذهنية تابعة وخاضعة كل مرة لأجنبي يفرض علينا ارادته ولهذا سنعيد عيد الاستقلال بتكريم اهل الاستقلال ببلاتيا بـ23 تشرين الثاني نحن والعسكريين المتقاعدين لنقول اننا اولاد الجيش وندعم قائد الجيش ".
وأردف: "في العام 2018 كانت أول مرة في تاريخ
لبنان يصوّت فيها المنتشرون من أماكن اقامتهم ببلدان الانتشار وتسجل 98 الف شخص وفي المرة الثانية تسجل 255 الف شخص وهذا العام بسبب ذرع الشك بقلوب المنتشرين تسجل فقط 152 الف منتشر وبالتالي انخفض العدد كثيراً بينما كنا نريد أن يصل عدد المسجلين الى مليون شخص لأن اللبنانيين في الخارج جميعهم يجب أن يشاركوا في هذه العملية ".
واضاف: "خفضوا العدد المسجّل لأنهم خائفين والمهم ليس من يفوز بل الحق كيف يكرّس، عندما يُعطى للمنتشرين دائرة لهم من ستة نواب ويصحّحوا بالتمثيل والعدد هو أقل من 5% من المجلس النيابي ويريدون شطبهم لماذا ليربحوا في الداخل".
وقال: "في كل مرة نقول لهم لا تمسوا بالانجازات الاستراتيجية والحقوق، قمتم بتطيير القانون الارثوذوكسي فقدموا سواه والان تضييعون حقوق المنتشرين اعيدوهم لنا. ليس نحن من اخترع المنتشرون وحقوقهم".
وفي الختام، شكر باسيل لهيئة القضاء والمنظمين الجهود التي قاموا بها، وقال: "تدل بالعدد والشكل والمضمون على العمل الذي قاموا به بسرعة والذي بدأ بالإنتخابات البلدية عندما اخترنا ان نخوض الانتخابات بجونيه بالمعني السياسي وباتحاد البلديات".