آخر الأخبار

نعيم قاسم للحكومة: جربوا قولوا لا.. وماذا عن الهجوم على الرئيس بري؟

شارك

أكد الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد محمد عفيف ورفاقه، أنه "كان إعلاميا ملتزما على المستوى الإسلامي والسياسي وعلى مستوى المقاومة".

وقال: "لقد آمن بأن الإعلام الكاذب لا يصنع مسارا والإعلام المضلل لا يؤسس لبنيان، أما الإعلام الصادق فهو الذي يرضي المجتمع ويعطي للسياسيين والساحة مسار دقيقا لخياراتها. كان من مدرسة الإعلام الصادق الذي ينتبه بأن الناس لهم حق بأن يعرفوا الحقيقة، وكنا دائما على تنسيق من أجل حسن الإخراج وإيصال الرسائل التي نريد إيصالها إلى جمهورنا وإلى العدو ".

واضاف: "لقد اقترح بعد شهادة السيد، عقد مؤتمرات صحافية لملء الفراغات الإعلامية خلال تلك الفترة، وقد وافقته على ذلك واتفقت معه على أن يرسل لي العناوين التي سيتحدث بها".

وتابع: "عندما قتلوا الحاج محمد عفيف قتلوه لأنه نجح في تسويق الفكرة والسردية التي أرادها حزب الله ، وهي تعبير عن واقع المقاومة الإسلامية وجمهورها. وأي صورة أوضح من حق المقاومة في الدفاع ضد الاعتداء والعدوان الإسرائيلي على لبنان ".

وشدد على أن عفيف كان "نموذجا للتحليل الموثوق وللخبر الصحيح، واستطاع ترك بصمة مهمة في العمل الإعلامي"، لافتا الى أن "العدو اغتال الإعلاميين لأنهم تركوا أثرا حقيقيا في إبراز حقيقة المعركة وقدموا الوقائع والحقائق"، مؤكدا أهمية "النتيجة التي حققها الإعلام المقاوم والإعلام المؤيد للمقاومة".

وأكد "وجوب تحصين ساحتنا من خلال مراقبة ما يبث على المستوى الإعلامي".

وأشار الى أن "الاستقلال هو تحرير الأرض ورفض التبعية للدول الأجنبية"، مذكرا بأن "لبنان لم يحصل لبنان على استقلاله إلا بالمعاناة، ففرنسا رضخت للضغوط الشعبية بشكل مباشر وحصل لبنان على استقلاله".

وشدد على أن "ما يجري في لبنان هو عدوان موصوف ابتدائي للسيطرة عليه، والمقاومة هي فعل لطرد المحتل وهي موجهة لمواجهة العدو الإسرائيلي".

وقال: "نحن لا نقبل بأن ينقص شبر واحد من لبنان، ونريد أن يكون كريما عزيزا محررا وبعيدا عن أي وصايات خارجية".

اضاف: "نحن شركاء في هذا البلد ولنا كلمتنا ومعنا قسم كبير من الشعب اللبناني والقوى السياسية، ولا أحد يقبل بأن يسلم لبنان الى إسرائيل لكي تعبث فيه كما تشاء. ومن الخطأ أن يعمل البعض لخدمة المشروع الإسرائيلي".

وتابع: "الدولة اللبنانية بأركانها، مسؤولة عن وضع برامج لمواجهة العدوان، فالعدوان هو المشكلة وليس المقاومة ولا أركان الدولة ولا الجيش اللبناني . هذا العدوان لا يقبل أحدا، لا اليونيفيل ولا الجيش اللبناني، ولا يقبل أن يكون هناك استقرار في جنوب لبنان".

وقال قاسم: " اليوم إذا كنا يدا واحدة فليخرج الإسرائيلي من أرضنا وليوقف العدوان ويطلق الأسرى، ونحن لن نختلف. فقد تم تطبيق الاتفاق من جانب واحد وبانضباط استمر لمدة سنة ولم تطبق إسرائيل شيئا".

اضاف: "معا نصنع استقلالنا ومن جديد نحرر أرضنا ونستعيد خطوات الاستقلال، ونكون كمسلمين ومسحيين يدا واحدة في مواجهة العدو ومن خلفه أميركا".

وتابع: "أميركا تخرب حياة اللبنانيين وهي مصيبة كبيرة عليهم، وهي راعية للعدوان الاسرائيلي، فعندما يلتقي معنا المبعوثون الدوليون يقولون الحق الى جانبكم لكن إسرائيل متغوّلة وأميركا تدعمها".

واردف: "الوصاية الأميركية على لبنان خطر كبير جدا. لا أحد يملك سلطة منع الخير والتكافل، وأنصح كل المعنيين بوقف الإجراءات التي لا تضيق على حزب الله وجمهوره فقط بل على كل اللبنانيين".

وقال: "نحن جزء من هذه الحكومة، ونريد لها أن تنجح في بناء لبنان وتحريره وهي تخطئ عندما تسلك طريق التنازلات طمعا بإنهاء العدوان".

أضاف: "أيتها الحكومة، كم مرة جربتم التنازلات وقدمتم العروض المسبقة من طرف واحد ولم تثمر هذه العروض ولا التنازلات؟".

وتابع: "ان الانتشار الذي يحصل في جنوب نهر الليطاني رغم العدوان المستمر هو تنازل، وإعلان الاستعداد للتفاوض هو تنازل، وإقرار مبادئ ورقة براك المخزية هو تنازل. جربوا قول كلمة لا، على أساس حقوق لبنان، ونكون جميعا معا".
الجديد المصدر: الجديد
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا